أخر الأخبار

لعبة جديدة يلعبها مصرف سوريا المركزي وحديث عن خطة سيكون لها تداعيات كبيرة على الليرة السورية

لعبة جديدة يلعبها مصرف سوريا المركزي وحديث عن خطة سيكون لها تداعيات كبيرة على الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

يطالب العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد من مصرف سوريا المركزي أن يتخذ قرارات وإجراءات جوهرية ونوعية لتحسين الواقع الاقتصادي في البلاد، وذلك في الوقت الذي يتمسك فيه البنك المركزي السوري بنهجه الذي يدير فيه دفة الملف الاقتصادي في سوريا.

وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” إلى لعبة جديدة بدأ مصرف سوريا المركزي يلعبها منذ عدة أشهر، وذلك في إطار خطة سيكون لها تداعيات كبيرة على الليرة السورية وسعر صرفها في الفترة المقبلة.

وأوضح الخبير الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته لأسبابه الخاصة، أن مصرف سوريا المركزي يلعب على وتر الحالة النفسية للسوريين، حيث يقوم ببناء سد كبير أمام التضخم النقدي في سوريا من أجل أن يعيد ثقة السوريين بعملتهم المحلية ويقنعهم بجدوى سياسته المالية.

ولفت أن البنك المركزي يبيع السوريين الوهم ويحاول اقناعهم أن ما يفعله من تقييد في حركة الأموال والسلع تحت ذريعة تخفيض الطلب على الدولار، سيكون من شأنه رفع قيمة الليرة السورية، لكن ما يحدث هو العكس حيث أن الأسعار هي التي ترتفع، الأمر الذي يدل أن اللعبة باتت مكشوفة وأن نهج تثبيت سعر الصرف ما هو إلا حيلة لن تنطلي على الشعب السوري.

وأضاف أن ذلك السد الكبير الذي يوهم مصرف سوريا المركزي السوريين بأنه بناه لحماية الليرة السورية سينهار في أي لحظة، وحين سيحدث ذلك سوف يؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق السوداء.

كما نوه أن ذلك سيكون له تداعيات كبرى على مستويات التضخم وعلى أسعار كافة المواد والسلع والخدمات الأساسية في البلاد، حيث سيكون حينها من الصعب بمكان تدارك تلك التداعيات، بينما لا يزال مصرف سوريا المركزي قادراً في الفترة الحالية على التدارك في حال تخلى عن لعبته وخطته التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

اقرأ أيضاً: العملة السورية تفقد هيبتها وخبير اقتصادي: الأسوأ لم يأت بعد وهذا ما ينتظر سعر صرف الدولار في سوريا

وبحسب العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد فإن النهج الذي يتبناه مصرف سوريا المركزي في إدارة ملف الاقتصاد في سوريا قد أكل الدهر عليه وشرب، وحان الوقت لتبني نهج اقتصادي جديد يتماشى مع التطورات والحداثة التي يشهدها العالم.

ونوهوا أن الوضع الاقتصادي في سوريا سيبقى من سيء إلى أسوأ طالما أن مصرف سوريا المركزي مصر على التعامل مع الحالة الاقتصادية في سوريا على مبدأ تثبيت سعر صرف الدولار بالقوة وباستخدام أدوات غير اقتصادية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: