لأول مرة في دمشق.. التعامل بالشوئسمو والأخضر والنعناع والبقدونس بشكل علني
“لأول مرة في دمشق” التعامل بالشوئسمو والأخضر والنعناع والبقدونس بشكل علني
طيف بوست – فريق التحرير
ما بعد يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2024 ليس كما قبله في دمشق وسوريا عموماً، حيث بدأ السكان في العاصمة السورية دمشق لأول مرة في تاريخهم التعامل بالشؤئسمو والأخضر والنعناع والبقدونس بشكل علني دون خوف من المساءلة القانونية.
ولمن لا يعرف، فإن “الشؤئسمو والأخضر والنعناع والبقدونس” هي أسماء وهمية للدولار، حيث يستخدمها السوريون كلغز بينهم كناية عن الدولار للهرب من الملاحقة القانونية.
وبحسب تقارير محلية، فإن السكان في دمشق بدأوا يشترون السلع والبضائع ويتعاملون بالدولار على الملأ وبشكل علني، إذ بدأت المحال التجارية تسعّر بعض البضائع بالدولار معلنين أنهم يقبلون استلام ثمن السلع بالدولار الذي كان التعامل به محظور، حيث يضطر من يتعامل به دفع غرامات مالية كبيرة أو يسجن لسنوات طويلة.
وأشارت التقارير إلى أن أسعار الذهب في سوق الصاغة بدمشق تحدد بالدولار في الفترة الحالية، وذلك في ظل عدم وجود جهة تصدر تسعيرة رسمية للذهب في البلاد عقب أن أغلقت جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن السيارات أيضاً يتم تسعيرها في دمشق حالياً بالدولار الأمريكي، حيث يتوقع المحللون الاقتصاديون أن يشهد سوق السيارات حركة كبيرة بعد أن شهد هذا السوق ركوداً كبيراً في الآونة الأخيرة.
وأفادت أن محال بيع الأجهزة الالكترونية والموبايلات وحتى محال بيع الملابس في دمشق باتت تضع الأسعار على واجهات المحال بالدولار الأمريكي، وذلك في الوقت الذي لم يعد يخاف فيه سكان دمشق وغيرها من المدن السورية التعامل بالدولار والعملات الأجنبية.
ووفقاً للمصادر، فإن أصحاب المحال التجارية يحملون الآلة الحاسبة على مدار اليوم ويحسبون الأسعار وفقاً لتقلبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، حيث من الملاحظ أن كلمة دولار باتت متداولة بكثرة على لسان الجميع مع غياب مصطلحات الترميز التي كان يشار من خلالها إلى الدولار مثل الشوئسمو والأخضر والنعناع والبقدونس.
كما أن كافة محال الصرافة أعلنت عن بشكل علني أنها تصرف عملات مثل الدولار واليورو والليرة التركية والدينار الأردني والريال السعودي والدرهم الإماراتي سواءً على واجهات المحال أو على صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: رقم صادم.. مفاجأة كبرى حول الأصول المالية السورية المجمدة في سويسرا وعلاقة بشار الأسد بها
ورغم البدء بالتعامل بالدولار بشكل علني في أسواق كافة المناطق السورية، فإنه من غير المعروف حتى الآن، فيما إذا كان التعامل بالدولار وبقية العملات الأجنبية سيكون مسموحاً به بشكل رسمي في سوريا خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن العديد من المحللين الاقتصاديين في سوريا يطالبون بضرورة السماح بالتعامل بالدولار وغيرها من العملات الأجنبية وعدم تكرار الأخطاء السابقة التي جعلت الاقتصاد السوري يصل إلى حافة الهاوية.