وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى سوريا.. ما مصدرها ومن استحوذ عليها؟
وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى سوريا.. ما مصدرها ومن استحوذ عليها؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية محلية عن وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى سوريا، وذلك في ظل تفاقم أزمة المحروقات والمواصلات والنقل في مختلف المحافظات والمدن السورية بشكل غير مسبوق خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وأوضحت المصادر أن كميات المشتقات النفطية التي وصلت إلى مصافي النفط السورية خلال الـ 48 ساعة الماضية مصدرها مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وبينت أن عشرات الصهاريج المحملة بالنفط عبر خلال الساعات القليلة الفائتة من معبر مدينة الطبقة عربي محافظة الرقة قادمة من محافظة الحسكة وتوجهت باتجاه مصافي النفط سواءً مصفاة حمص أو مصفاة النفط في بانياس.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الكميات التي وصلت من مشتقات النفط سيتم العمل على تكريرها بأسرع وقت ممكن، حيث سيذهب نحو 40 في المئة من المحروقات التي سيتم إنتاجها إلى محطات الوقود للبيع بالسعر المدعوم.
ونوهت إلى أن الكمية الباقية سيتم الاستحواذ عليها من قبل وسطاء السوق السوداء لبيعها بأسعار مرتفعة، حيث أن الوسطاء تابعين لشخصيات تعمل لصالح المكتب الاقتصادي في القصر بدمشق.
وأشارت إلى أن دمشق تدفع أسعار مضاعفة للحصول على مشتقات النفط من منطقة شرق الفرات، لذلك هي غير قادرة على ضخ كامل الكميات المنتجة من المحروقات في محطات تعبئة الوقود للبيع بالسعر المدعوم، حيث تجد نفسها مضطرة لغض الطرف عن وصول المحروقات إلى وسطاء السوق السوداء.
وأضافت أنه إلى جانب ما سبق فإن الشخصيات التي تشرف على عمل الوسطاء الذين ينظمون مسألة بيع المحروقات في السوق السوداء وعلى قارعة الطرقات في كافة المناطق السورية يحققون إيرادات وأرباح هائلة شهرياً من وراء بيع المحروقات بأسعار مرتفعة بعد الحصول عليها بسعر منخفض من الجهات الرسمية.
وأفادت أن المكتب الاقتصادي بالقصر منح أولئك الشخصيات صلاحيات واسعة في هذا السياق، حيث أن المكتب يكسب مبالغ مالية تقدر بملايين الدولارات شهرياً من وراء بيع المحروقات في السوق السوداء.
اقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة حول مشروع الباصات الكهربائية في سوريا ومصدر يتحدث عن موعد وصولها من الصين
ويأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه أسعار المحروقات في السوق السوداء في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث وصل سعر لتر المازوت في بعض المحافظات إلى مستويات الـ 25 ألف ليرة سورية.
بينما تراوح سعر مبيع لتر البنزين في السوق السوداء في كافة المحافظات السورية بين حدود الـ 25 ألف ليرة سورية ومستويات الـ 40 ألف ليرة سورية في بعض الأسواق، لاسيما في أسواق مدينة حلب شمال البلاد.