كميات كبيرة من الوقود ومشتقات النفط في طريقها إلى سوريا.. انخفاض كبير قادم بأسعار المحروقات
كميات كبيرة من الوقود ومشتقات النفط في طريقها إلى سوريا.. انخفاض كبير قادم بأسعار المحروقات
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر رسمية في الإدارة السورية الجديدة أن كميات كبيرة من الوقود ومشتقات النفط ستصل إلى سوريا خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى أن عدة بلدان عربية وإقليمية تعهدت بإرسال شاحنات محملة بالمشتقات النفطية إلى الأراضي السورية.
وأوضحت المصادر أن المملكة العربية السعودية إلى جانب دول قطر وتركيا قد تعهدوا بإرسال الوقود والمحروقات إلى دمشق، بينما أكدت مصادر رسمية عراقية أن بغداد سوف تستأنف إرسال النفط الخام إلى سوريا بعد التوقف عن إرساله قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وبينت الإدارة السورية الجديدة أنه بمجرد وصول النفط الخام إلى سوريا سوف تعاود مصافي النفط في سوريا عملها من جديد، في إشارة إلى مصفاتي حمص وبانياس، حيث ستنتج كميات جيدة من المحروقات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في التخفيف من وطأة أزمة المشتقات النفطية في البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنه بمجرد وصول الوقود ومشتقات النفط إلى سوريا، فإن أسعار المحروقات بشكل عام في الأسواق السورية سوف تشهد انخفاضاً ملحوظاً.
وتوقعت التقارير أن ينخفض سعر لتر البنزين إلى نحو 12 ألف ليرة سورية، بينما رجحت أن يصل سعر لتر المازوت إلى أقل من 10500 ليرة سورية، في حين من المتوقع أن يصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى حدود الـ 140 ألف ليرة سورية، وذلك في حال وصول كميات من المحروقات ومشتقات النفط تلبي الاحتياجات في كافة المحافظات السورية.
وكان المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “سامر الجطيلي” قد أكد في تصريحات لوسائل إعلام محلية بأن المملكة العربية السعودية سترسل شاحنات محملة بالوقود إلى الأراضي السورية عبر الأراضي الأردنية خلال الساعات والأيام القليلة القادمة.
ولفت “الجطيلي” إلى أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية كبيرة في دعم سوريا وإعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري، منوهاً أن الجسر الجوي والبري السعودي لسوريا سوف يستمر إلى أن تستقر الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وفي سياق متصل، أكد مصدر رسمي عراقي أن الحكومة العراقية قررت أن تستأنف تصدير النفط الخام إلى سوريا، مرجحاً أن يبدأ التصدير إلى سوريا وفق آلية عمل جديدة خلال الأيام القليلة القادمة.
اقرأ أيضاً: عهد جديد في سوريا يغير قواعد اللعبة ويفرض معادلات اقتصادية جديدة.. سعر الدولار وأسعار السيارات
ونوه المصدر العراقي أن بغداد اتخذت هذا القرار بعد تلقيها إشارات من تركيا وأمريكا بضرورة تنظيم ملف تصدير النفط إلى سوريا على اعتبار ذلك جزء أساسي من دعم الإدارة السورية الجديدة من أجل أن تتمكن من الوقوف على قدميها والنهوض بالبلاد.
وختم المصدر حديثه إلى أن هناك آلية جديدة أكثر تنظيم ودقة لإرسال النفط الخام إلى سوريا، منوهاً أن الآلية المعمول بها سابقاً كانت آلية غير منضبطة وتشوبها الكثير من الأخطاء.
