كميات كبيرة من الدولار تصل إلى سوريا.. فائض عرض نقدي وتأثيرات تطال الليرة السورية
كميات كبيرة من الدولار تصل إلى سوريا.. فائض عرض نقدي وتأثيرات تطال الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية سورية وصول كميات كبيرة من الدولار إلى سوريا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية من مصادر متنوعة، من أهما الهبات التي وصلت إلى خزائن مصرف سوريا المركزي لتغطية دفع رواتب الموظفين مع الزيادة بنسبة 400 بالمئة بداية الشهر القادم.
ونوهت المصادر إلى أن السوريين المغتربين الذين عادوا إلى البلاد ساهموا كذلك الأمر في زيادة كمية الدولار في الأسواق السورية خلال الفترة الحالية، فضلاً عن الحوالات المالية التي أصبحت تصب في خزائن المصرف المركزي السوري عبر القنوات الرسمية التابعة له.
ولفتت إن وصول كميات كبيرة من الدولار إلى البلاد مؤخراً ساهمن في حدوث فائض نقدي بالدولار في الأسواق السورية مقابل عرض نقدي سوري متدني من العملة السورية.
وما سبق أثر خلال الأيام القليلة الماضية على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، حيث تحسنت قيمة الليرة السورية بنسبة تصل إلى نحو 38 بالمئة، وذلك حين انخفض سعر صرف الدولار من 15 ألف ليرة سورية إلى 11 ألف ليرة سوريو لكل دولار.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التحسن والارتفاع في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في ضوء وصول كميات أكبر من القطع الأجنبي إلى البلاد عبر البلدان التي تعهدت بإرسال هبات وتمويل لعدة مشاريع في البلاد.
وبحسب الخبراء، فإن من أهم العوامل التي تدعم إمكانية استمرار تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في المدى القريب هي الإجراءات والقرارات التي يتخذها مصرف سوريا المركزي والتي من شأنها أن تخلق حالة استقرار في سعر الصرف إلى جانب تحقيق نهضة اقتصادية شاملة.
اقرأ أيضاً: إمبراطورية المال السوري في مرمى مصرف سوريا المركزي.. هل يستعيد السوريون أموالهم المنهوبة؟
وكانت العديد من المصادر الاقتصادية قد تحدثت عن سياسة تجفيف السيولة من الليرة السورية التي يتبعها مصرف سوريا المركزي في الفترة الحالية، مشيرة أن هذه السياسة تجعل كبار رجال الأعمال يضطرون إلى تصريف دولاراتهم من أجل تغطية نفقاتهم.
ولفتوا إلى أن هذه السياسة من شأنها أن تزيد الطلب على الليرة السورية في الأسواق مقابل وجود فائض من الدولار، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع قيمة الليرة السورية على حساب الدولار الأمريكي.
