كميات كبيرة من الدولار تصل مصرف سوريا المركزي وتدفع الليرة السورية إلى الأمام.. من أين مصدرها؟
كميات كبيرة من الدولار تصل مصرف سوريا المركزي وتدفع الليرة السورية إلى الأمام.. من أين مصدرها؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية مطلعة على تفاصيل محاولات مصرف سوريا المركزي لتثبيت سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية عن الطريقة التي يتبعها المصرف المركزي في الآونة الأخيرة للحفاظ على قيمة العملة المحلية ومنع استمرار تدهورها أمام العملات الأجنبية.
وأشار خبير مالي واقتصادي في حديث لموقع “طيف بوست” عن كميات كبيرة من الدولار تصل بشكل متواتر إلى خزينة مصرف سوريا المركزي مؤخراً من خلال اعتماده على عدة مصادر لرفد الخزينة بالقطع الأجنبي مما يخوله التدخل في السوق لتثبيت سعر صرف الدولار.
وأوضح الخبير أن سعر صرف الليرة السورية سجل تحسناً إضافياً خلال تعاملات يوم أمس وتعاملات اليوم بعد أن قام مصرف سوريا المركزي بالتدخل في السوق عبر ضخ كمية من الدولار بنسبة معينة جعلت العملة السورية تندفع إلى الأمام مجدداً.
وبيّن أن مصرف سوريا المركزي بدأ يعتمد مؤخراً على ثلاثة مصادر للحصول كميات كبيرة من الدولار، أولها من خلال استقطاب الدولار من الدولار المجاورة، لاسيما من لبنان والعراق، وذلك بتمويل من بعض الدول العربية التي أعادت علاقاتها مع دمشق في الآونة الأخيرة.
وأما المصدر الثاني، فهو الاستمرار في مصادرة أموال الشركات الكبار والمحال التجارية بحجة تعاملها بالدولار، حيث يعتبر هذا المصدر رافداً مهما يزود خزينة المصرف بكميات جيدة من الدولار شهرياً.
وأشار الخبير أن المصدر الثالث الذي يحصل من خلاله المركزي على الدولار والقطع الأجنبي، هو الحوالات الخارجية التي تصل إلى البلاد، حيث أن المصرف لديه أيادي خفية في السوق السوداء تجمع الدولار بكميات معتبرة يومياً.
وأضاف أن الدولارات التي تصل إلى مصرف سوريا المركزي مؤخراً جعلته يرمم بعضاً من مخزونه الاحتياطي، بما يسمح له بالتدخل في السوق لإعادة التوازن بين العرض والطلب على الدولار، الأمر الذي من شأنه الحفاظ على قيمة سعر الصرف عند مستويات محددة وضمن الحدود التي يريد أن تبقى الليرة السورية تدور في فلكها.
اقرأ أيضاً: إصدار أوراق نقدية من فئة 50 و 100 ألف ليرة سورية يعود للواجهة وخبير يتحدث عن موعد طرحها للتداول
وبحسب الخبير، فإن مصرف سوريا المركزي بدأ يتبع هذا النهج الجديد من نحو 4 أشهر تقريباً بتوصية من خبراء اقتصاديين أجانب، منوهاً أن النهج الجديد حقق نجاحاً مهماً وخير دليل على ذلك هو الاستقرار في سعر الصرف وتحسن الليرة السورية على فترات في الآونة الأخيرة.
وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن سعر الصرف من المتوقع أن يبقى مستقراً حتى نهاية العام الجاري مع وجود احتمال أن يكون هناك تحسن طفيف وتدريجي في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.
