قواعد اللعبة بدأت تتغير كلياً في المنطقة ومؤشرات لصفقة كبرى شاملة تبدأ من سوريا
قواعد اللعبة بدأت تتغير كلياً في المنطقة ومؤشرات لصفقة كبرى شاملة تبدأ من سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عالمية عن تحضيرات تجري على قدم وساق في العديد من العواصم العالمية الكبرى من أجل التوصل إلى صيغة توافقية لعقد صفقة كبرى وشاملة لتهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأوضحت المصادر نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين تأكيدهم أن المباحثات التي تجري بشكل سري بعيداً عن عدسات الكاميرات تركز بشكل أساسي على أهمية تغيير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وبينت أن المجتمعين متفقين على أن الصفقة الكبرى الشاملة يجب أن تبدأ من سوريا وأن تنتهي في صنعاء وطهران، منوهة أن الدول الكبرى بات لديها قناعة تامة بأن كافة الملفات ترتبط ببعضها البعض ارتباطاً وثيقاً، حيث لا يمكن التعامل مع كل ملف بمفرده.
وحول شكل الصفقة المتوقع عقدها في الفترة القادمة، أشارت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب عموماً ستقوم بالضغط على تل أبـ.ـيب من أجل التهدئة في المنطقة بموجب اتفاق طويل الأمد وهدنة برعاية واشنطن وعدة عواصم عربية.
وبالنسبة للملف السوري، تشمل الصفقة تقليص الدور الإيراني في سوريا بشكل كبير، وذلك بموافقة طهران مقابل منحها بعض الامتيازات الاقتصادية، فضلاً عن رفع العقوبات عن الشركات الإيرانية.
ولفتت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قراراً لا رجعة فيه بإعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما على الساحة السورية، وذلك كنوع من الدعاية الانتخـ.ـابية للإدارة الأمريكية الحالية مع اقتراب موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية.
وحول الجهة التي من الممكن أن تغلق الفراغ الذي ستتركه إيران في حال سحبها لعدد كبير من عناصرها والجماعات التابعة لها من الأراضي السورية، نوهت المصادر أن أمريكا وحلفائها لم يتوصلوا بعد إلى صيغة محددة بهذا الخصوص.
وأفادت أنه بالمجمل هناك عدة خيارات مطروحة على الطاولة من الممكن أن تلجأ إليها الولايات المتحدة الأمريكية لضمان استقرار الأوضاع على الساحة السورية في حال اختلفت موازين القوى على الأرض بشكل مفاجئ وسريع.
اقرأ أيضاً: تصريح إيراني مهم وغير مسبوق بشأن سوريا يرسم ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية
وذكرت أن الخيار الأول يتمثل بدمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع قوات النظام السوري، حيث ستكون سيطرتهما مشتركة على المناطق التي ستغادرها الجماعات الإيرانية شرق سوريا.
وأما بالنسبة للمنطقة الأخرى فإن واشنطن لا تمانع من سيطرة قوات النظام السوري عليها، لاسيما وأنها مناطق بالأصل تقع تحت سيطرة النظام، مثل ريف حمص الجنوبي والشرقي.