قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وحديث عن مسارين جديدين وتطورات غير متوقعة قادمة قريباً!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وحديث عن مسارين جديدين وتطورات غير متوقعة قادمة قريباً!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى وغير متوقعة قادمة في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل في الفترة الحالية وسط حسابات مختلفة بدأت تطفو على السطح لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري.
وأوضحت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية أن الإدارة الأمريكية اتخذت قراراً مهماً بشأن الملف السوري دون الإعلان بشكل رسمي عن ذلك، منوهة أن واشنطن تقود مساراً من أجل التوصل إلى حل نهائي في سوريا قريباً.
وبينت أن القرار الأمريكي الذي تم اتخذه على أعلى المستويات في واشنطن يتمثل بحسم مصير الملف السوري قبل نهاية عام 2023 وبلورة مسار الحل الذي ستقوم الولايات المتحدة بالضغط على كافة الأطراف من أجل جعله أمراً واقعاً في الفترة القادمة.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكي بدأت بالفعل في الفترة الحالية بحشد كافة حلفائها سواءً في المنطقة العربية أو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” من أجل المضي قدماً في هذا المسار الذي يهدف إلى وضع حد للتهـ.ـديدات التي تتعرض لها واشنطن انطلاقاً من سوريا.
وأضافت المصادر أنه وبعد تراجع اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف السوري مع وصول “جو بايدن” إلى البيت الأبيض، عادت إدارة “بايدن” من جديد للاهتمام بشكل كبير بهذا الملف، وذلك بعد إدراكها أنها كانت مخطئة في ترك الساحة للروس في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
ونوهت إلى أن واشنطن أدركت كذلك الأمر أن عدم تعامل مع الملف السوري بجدية أكبر وحزم أكبر جعل الروس يقدمون على التقدم وشن عملية عسكرية واسعة في أوكـ.ـرانيا.
وأشارت المصادر الدبلوماسية الغربية أن المسؤولين الأمريكيين أدركوا تماماً أن عليهم تصحيح المسار في سوريا، لافتة أن هناك اعتقاد لدى واشنطن في الفترة الحالية أنه في حال الضغط وإغلاق الملف السوري، فإن الروس سيتراجعون بشكل كبير على الأراضي الأوكـ.ـرانية.
ووفقاً للمصادر فإن ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية لضغوطات إضافية على الروس والإيرانيين في سوريا يصب في مصلحة حليف واشنطن الأول في المنطقة، في إشارة إلى “إسرائيل”، حيث لا يخفى على أحد رغبة تل أبيب بتقليص التواجد الإيراني على الأراضي السورية.
وأردفت ذات المصادر أن المسار الأمريكي يقوم بشكل أساسي على الضغط سياسياً وعسكرياً في آن معاً من أجل إجبار نظام الأسد ومن خلفه الروس والإيرانيين على تقديم تنازلات كبرى في سوريا بما يتعلق بمسار الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
كما لفتت المصادر إلى أن القيادة الروسية بدورها لديها علم بالمسار الأمريكي الذي تحاول واشنطن فرضه في سوريا كأمر واقع من خلال ممارسة ضغوطات سياسية وعسكرية.
اقرأ أيضاً: تحالف دولي جديد ضد بشار الأسد بمشاركة أكثر من 80 دولة وبقيادة الولايات المتحدة ودول عربية تتوعد
وأوضحت المصادر أن الروس لديهم خطة ومسار خاص بهم يهدفون من خلاله لعرقلة المسار الأمريكي ومحاولة عدم إحراز أي تقدم فيه.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن المسار الروسي قائم على تقريب وجهات النظر وإجراء مصالحة بين دمشق وأنقرة من جهة وبين النظام وقسد من جهة أخرى وبشكل متوازي.