قواعد اللعبة في سوريا تأخذ منحى جديد وحديث عن سيناريو مختلف وتغيرات كبرى على الساحة السورية
قواعد اللعبة في سوريا تأخذ منحى جديد وحديث عن سيناريو مختلف وتغيرات كبرى على الساحة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عالمية عن أن قواعد اللعبة القائمة في سوريا بدأت مؤخراً تأخذ منحى جديد، مشيرة إلى أن كافة المؤشرات تدل على أن الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري تحضر لسيناريو مختلف كلياً من شأنه أن يغير الكثير على الساحة السورية في المستقبل القريب.
ونقلت التقارير عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها وجود مباحثات على أعلى مستويات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وعدة دول عربية من أجل الضغط باتجاه التوصل إلى حل دائم في سوريا.
وأوضحت المصادر أن الحل السياسي بالوسائل والصيغة التي تم طرحها خلال السنوات الماضية لم يعد يجدي نفعاً، لذلك كان لا بد من التعامل مع الملف السوري بطريقة مختلفة.
وبينت أن معظم الدول أشارت خلال المباحثات غير المعلنة على أن “فدرلة سوريا” ربما تكون الحل الأنسب في ظل عدم وجود أي مؤشرات تدل على إمكانية تقارب وجهات النظر بين عدة جهات تسيطر على مساحات من الأراضي السورية.
وأضافت أن واشنطن وعدة عواصم عربية ترى أن منح الحكم الفيدرالي الذاتي من الممكن أن يتم تطبيقه بشكل فعال على عدة مناطق سورية، هي مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة السورية، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالإضافة إلى منطقة السويداء وبعض المناطق التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا.
وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت إلى الحديث عن إجبار مختلف الأطراف على الاعتراف بالفدرلة، بحيث يتم الإعلان بشكل كامل عن توقف أي أعمال عسكرية من شأنها أن تزعزع الاستقرار في مختلف المناطق على امتداد الجغرافيا السورية.
كما لفتت التسريبات إلى أن الخطة الجديدة ستكون قائمة على الحصول على تعهدات من مختلف الأطراف لتنفيذ خارطة الطريقة التي تتمثل بفدرلة سوريا.
اقرأ أيضاً: أسماء الأسد تضع يدها على مشروع استثماري مهم في سوريا وتجني مليارات الليرات على حساب السوريين
وبحسب المصادر فإن هناك توافق كبير بين الكثير من الدول سواءً العربية أو دول الاتحاد الأوروبي على الخارطة الجديدة المطروحة، حيث تتبقى بعض الأمور المتعلقة بطريقة التنفيذ.
وختمت المصادر حديثها إلى وجود مباحثات بين وأمريكا وتركيا على وجه الخصوص، حيث ستقدم واشنطن ضمانات كبيرة لأنقرة بشأن مخاوفها من منح “قسد” حكماً ذاتياً شمال شرق سوريا، إذ من الممكن إعطاء تركيا ضوء أخضر للسيطرة على عدة مناطق تضمن من خلالها أمنها القومي وتحمي حدودها الجنوبية التي تربطها مع سوريا.