أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وحديث عن تطورات كبرى قادمة وسط حسابات مختلفة كلياً لكافة الأطراف!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وحديث عن تطورات كبرى قادمة وسط حسابات مختلفة كلياً لكافة الأطراف!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية عن واقع جديد بدأ يفرض نفسه بقوة خلال الأسابيع القليلة الماضية بالنسبة لتعامل مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري مع تطورات الأوضاع هناك، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل واضح.

وركزت التقارير الإعلامية بشكل خاص على الحسابات الجديدة المختلفة التي بدأت عدة دول تتعامل بموجبها مع الأوضاع الراهنة في سوريا.

وأوضحت التقارير أن الحسابات الجديدة للقوى الرئيسية الفاعلة في الملف السوري من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة في سوريا إلى حد كبير.

ونوهت إلى أن المنعرج الأكبر الذي حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية يتعلق بما يمكن وصفه بالانعطافة التركية حيال الملف السوري، لاسيما بما يخص العلاقة مع نظـ.ـام الأسـ.ـد.

وأشارت عدة مصادر دبلوماسية إلى أن الجانب التركي لديه فرصة حالياً لتحقيق العديد من مصالحه وأهدافه في سوريا، لكن هذه الفرصة لن يمضي فيها قدماً دون تقديم بعض التنازلات للجانب الروسي.

وبينت أن تركيا الآن أمام مفترق طرق حقيقي في سوريا، فإما أن تقبل بالتفاوض المباشر مع النظـ.ـام السوري برعاية ورغبة روسية، وإما التصرف بشكل منفرد مع إدراكها أن تفردها باتخاذ القرارات التي تخص سوريا سيعرضها بكل تأكيد لضغـ.ـوطات هائلة في المستقبل القريب من قبل روسـ.ـيا وإيـ.ـران.

وفي ضوء ما سبق توضح المصادر الدبلوماسية بأن تركيا على الأرجح اختارت الطريق الأول الذي يتضمن التفاوض مع النظـ.ـام على عدة أمور رئيسية يوجد خـ.ـلاف عليها بين أنقرة ودمشق.

وبحسب المصادر فإن ملفي إدلـ.ـب ومناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “قـ.ـسد” ستكون من بين أبرز المواضيع التي سيتم نقاشها بين تركيا والنظــ.ـام السوري.

وحول المراحل التي ستتبع عملية التفاوض الأولية، لفتت مصادر تابعة للائتلاف السوري أن تركيا طلبت من الجانب الـ.ـروسي وضع جدول أعمال متكامل بمدة زمنية قصيرة ومعلومة لجميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل شامل في سوريا بالتوافق بين أنقرة وموسكو وطهران.

أما بالنسبة لحساب روسيا في سوريا خلال المرحلة القادمة، فأشار العديد من المراقبين أن موسكو ستحاول إنشاء مسار جديد للحل في سوريا بعيداً عن مقررات جنيف والقرار الأممي رقم 2254.

وأوضحت أن هذا المسار سيكون بالتوافق مع تركيا وإيـ.ـران، ويتمثل بمنح المعـ.ـارضة السورية عدة حقائب وزارية، بالإضافة إلى بعض الإصلاحات الدستورية “الشكلية”.

اقرأ أيضاً: الانهيار القادم بقيمة الليرة السورية سيكون أكبر من المتوقع وخبراء يتنبؤون بسيناريو جديد مرعب!

ووفقاً للمصادر فإن المرحلة آنفة الذكر، ستسمى “مرحلة انتقالية”، سيتم التركيز فيها على إعادة اللاجئين من تركيا إلى مدن مثل دمشق وحمص وحلب وبضمانات تقدمها موسكو لأنقرة.

وحول مـ.ـصير “بشـ.ـار الأسـ.ـد” ضمن هذا المسار، فأشارت المصادر إلى أن الروس ذكروا في اجتماعات مغلقة مع الجانب التركي أن موسكو ستدعم بقاء “الأسـ.ـد” حتى عام 2028 على رأس السلطة في سوريا ومن ثم ستجـ.ـبره على عدم الترشح للانتخابات بعد ذلك من أجل إفساح المجال لغيره من الأشخاص للوصول إلى سدة الحـ.ـكم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: