أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وحديث عن حل دولي سيتم فرضه قريباً

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وحديث عن حل دولي سيتم فرضه قريباً

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن تفاصيل جديدة بخصوص الحل النهائي في سوريا الذي تسعى العديد من الدول الكبرى لفرضه وجعله أمراً واقعاً خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً مؤخراً وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف.

وأوضحت التقارير أن هناك مباحثات تجري وراء الكواليس بين العديد من الأطراف المعنية بالشأن السوري من أجل التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.

وبينت أن حسابات جديدة لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن موسكو تقود مساراً يلبي طموحاتها ويضمن مصالحها في سوريا، بينما تقود واشنطن مساراً آخر تريد من خلاله تأمين مكاسبها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشارت التقارير إلى أن المسار الذي تقوده روسيا يعتمد بالدرجة الأولى على حسابات تركيا وحسابات بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والأردن.

ونوهت إلى أن القيادة الروسية ترى بأن إعادة تعويم النظـ.ـام السوري على الصعيدين العربي والإقليمي سيكون بوابة مهمة للتوصل إلى حل شامل في سوريا سيكون مقبولاً من المجتمع الدولي عموماً، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية ستجد نفسها مجبرة على القبول بالحل الذي تحاول روسيا فرضه في سوريا، وذلك في حال وجد ذلك المسار زخماً كبيراً من قبل الجانب التركي وبعض الدول العربية الوازنة مثل السعودية ومصر والإمارات والأردن.

ولفتت إلى أن المسار الذي تقود روسيا قد يلتقي مع المسار الذي ترغب فيه أمريكا في عدة نقاط من الممكن أن تكون مدخلاً لعقد صفقة كبرى بين الروس والأمريكيين بخصوص التوصل إلى حل جديد في سوريا يلبي طموحات ومطالب موسكو ودمشق في آن معاً.

وبحسب مصادر نقلت عنها وسائل إعلام غربية فإن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مطلبين أساسيين لا ثالث لهما في سوريا، منوهة أن واشنطن في حال تنفيذ مطالبها ستغض الطرف عن كافة المسائل الأخرى، بما في ذلك القبول ببقاء “بشـ.ـار الأسـ.ـد” على رأس السلطة في سوريا.

وأوضحت أن المطالب الأول الذي ترغب به الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا هو ضمان أمن قواعدها العسكـ.ـــرية وتواجدها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، بالإضافة إلى عدم إحداث تغيرات جذرية تتعلق بمناطق سيطرة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، حيث تعتبر واشنطن أن “قسد” حليفها الأول على الأراضي السورية.

وأما بالنسبة للمطلب الأمريكي الثاني، فيتمثل بإفراج النظـ.ـام السوري عن 7 محتـ.ـجـزين أمريكيين متواجدين لديه، وفي مقدمتهم الصحفي الأمريكي “أوستن تايس”.

اقرأ أيضاً: مصادر تكشـ.ـف تفاصيل مهمة حول أهداف السعودية من التقارب مع بشار الأسد وتتحدث عن فخ كبير!

وتأتي أهمية ما سبق كونه تزامن مع تقارير تحدثت عن مفاوضات سرية جرت بين النظـ.ـام السوري ومسؤولين أمريكيين في العاصمة العمانية “مسقط” خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ووفقاً لما تم تسريبه من جولة المفاوضات، فإن الطرفين اتفقا على استمرار المباحثات في المرحلة المقبلة من أجل حل كافة الملفات العالقة بينهما.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: