مصادر تكشـ.ـف عن قنوات سرية للتواصل بين بشار الأسد ودول الخليج.. ماذا يجري خلف الكواليس؟
مصادر تكشف عن قنوات سرية للتواصل بين بشار الأسد ودول الخليج.. ماذا يجري خلف الكواليس؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية عن تطورات مهمة ولافتة في العلاقات بين بعض دول الخليج العربي والنظام السوري، مشيرة إلى وجود قنوات سرية للتواصل بين بعض تلك الدول ورأس النظام السوري “بشار الأسد” ومباحثات تجري خلف الكواليس بين عدة أطراف.
وبينت المصادر أن دول الخليج العربي ما تزال حتى للحظة تعول على إمكانية كسب النظام السوري إلى صفها وابتعاده عن إيران.
وأوضحت المصادر أن بعض الدول الخليجية، لاسيما الإمارات والبحرين تتواصل مع النظام السوري بشكل مستمر إن لم يكن بشكل مباشر، فإن الأمر يتم عبر سلطنة “عُمان” التي تلعب دور محوري وأساسي في الربط بين تلك الدول ورأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وبينت أن مسؤولين عمانيين ذكروا في حديث لوسائل إعلام غربية أن السلطنة تريد تحقيق السلام والاستقرار الدائم في سوريا، لذلك تسعى لإفساح المجال أمام التواصل بشكل مباشر ومثمر بين العديد من الدول حتى في ظل وجود تباين في وجهات النظر بين بعض الدول في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن “عُمان” تنظر إلى الملف السوري من زاوية مختلفة، وفقاً لحديث المسؤولين في السلطنة، حيث يرون أن السلام والاستقرار في سوريا يعود بالفائدة على المنطقة برمتها في نهاية المطاف.
ونوهت إلى أن سلطنة عُمان ما تزال تؤدي دور القناة الخلفية التي تربط دمشق بالدول الخلجية، لاسيما في الآونة الأخيرة وسط افتـ.ـقار حليفي النظام السوري الروس والإيرانيين للموارد المالية في الوقت الراهن.
وبحسب المصادر فإن سلطنة عُمان وبعض الدول الخليجية ينسقون مع النظام السوري من أجل مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، حيث يريدون أن يساهموا ويكون لهم دور فعال في هذه المرحلة، خاصةً دولتي الإمارات والبحرين.
ولفتت إلى أن موقف السعودية ودولة قطر لا يزال ثابتاً حيال الأوضاع في سوريا، حيث يرون أن على نظام الأسد تقديم بعض التنازلات المتعلقة بمسار الحل السياسي كشرط أساسي لإمكانية فتح المجال أمام إعادة العلاقات مع دمشق.
وبينما تقوم سلطنة عُمان بلعب دور القناة الخلفية التي تؤمن تواصلاً خلف الكواليس بين الأسد ودول الخليج، تسعى دمشق لتحقيق مكاسب اقتصادية من خلال تلك القناة في ظل استفحال الأزمة الاقتصادية في سوريا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وضمن هذا السياق، وحول مكاسب نظام الأسد مع القناة السرية مع عُمان، أشار الباحث الأكاديمي، الدكتور فيصل عباس محمد في حديث لموقع “عنب بلدي” أن أي انفتـ.ـاح من أي جهة عربية أو دولية تجاه دمشق يعتبر خـ.ـطوة في اتجاه خروج النظـ.ـام من عزلته الخـ.ـانـ.ـقة، التي يعـ.ـانيها منذ أكثر من عقد.
اقرأ أيضاً: أمريكا تتخذ قراراً مفـ.ـاجئاً سيقلب الموازين ويغير المعادلة في سوريا بالكامل!
وأوضح الباحث أن عُمان ومسقط يرون بأن العلاقة بينهما قد تشكل قنوات سرية لبقية دول الخليج في حال رغبتها بالتواصل مع نظام الأسد، لاسيما السعودية وقطر.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يرى أن دول الخليج الثرية مثل السعودية وقطر والإمارات لديها موارد ضرورية للاستثمار في إعادة الإعمار في سوريا لذلك يتمسك النظام بوجود قنوات سرية للتواصل مع تلك الدول رغم موقفه الرسمي المـ.ـعادي لبعضها.