قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه بشار الأسد وتطالب بتحرك عاجل في سوريا
قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه بشار الأسد وتطالب بتحرك عاجل في سوريا .. ما الجديد؟
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت دولة قطر موقفاً جديداً حاسماً تجاه رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومستقبل الوضع في سوريا عموماً، حيث طالبت بتحرك عاجل على الساحة السورية بما يضمن تحقيق العدالة ومحاسبة “الأسد” على كافة الممارسات المرتكبة بحق السوريين في الأعوام الماضية.
وأكدت دولة قطر في بيان رسمي صادر عن الخارجية القطرية أنها تدعم بشكل كامل أي جهود ترمي إلى تحقيق العدالة ومحاسبة “الأسد” ونظامه على جـ.ـرائـ.ـمه المـ.ـروعة التي ارتكبها بحق الشعب السوري الشقيق، وفقاً للبيان.
وطالب البيان بتحرك عملي من أجل محاسبة النظام السوري، لاسيما بما يتعلق باستخدامه الأسـ.ـلـ.ـحة الكيماوية ضد السوريين العزل في مدينة دوما في الغوطة الشرقية قبل أعوام.
كما دعا بيان الخارجية القطرية إلى اتخاذ خطوات من شأنها أن تضمن تقديم مجـ.ـرمـ.ـي الحـ.ـرب في سوريا إلى العدالة الدولية.
وقالت الخارجية القطرية في بيان رسمي: “إن تقـ.ـرير منظمة حـ.ـظـ.ـر الأسـ.ـلحة الكيماوية الأخير، الذي خلـ.ـص إلى مسـ.ـؤولية النظام السوري عن الهـ.ـجـ.ـوم الشـ.ـنـ.ـيع على مدينة دوما، يكشف للعالم مجـ.ـدداً بشاعة ووحـ.شية هذا النظام عديم الضـ.ـمير والإنسانية”.
وأوضح البيان أنه وبالرغم من كل الممارسات التي ارتكبها النظام السوري بحق السوريين فإنه لا يزال مستمراً حتى اللحظة في سياسته تلك متجاوزاً كافة الخطـ.ـوط الحمراء التي تفرضها الأخـ.ـلاق، ويوجبها القـ.ـانون.
أما بخصوص المرحلة القادمة في سوريا والمصير الذي يجب أن يواجهه “الأسد” ونظامه، فأكد البيان على أن الاستقرار في سوريا له طريق واحد فقط يمر من خلال الحل السياسي الحقيقي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” وبيان “جنيف “1”.
وبينت الخارجية القطرية في بيانها أن أي حل سياسي في سوريا لن يكون مجدياً أو يحقق الاستقرار المطلوب بدون محاسبة المتـ.ـورطين في ارتكاب الجـ.ـرائم الفظيعة بحق الشعب السوري الأعزل.
ونوه البيان إلى أن مواقف دولة قطر لا تزال ثابتة حيال الملف السوري، مجددة حديثها عن ضرورة التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا من خلال العملية التفاوضية بين مختلف الأطراف السورية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وتأتي أهمية البيان الصادر عن الخارجية القطرية بشأن الملف السوري والمرحلة القادمة في سوريا كونه يتزامن مع تقارير تتحدث عن تطورات كبرى ستشهدها الساحة السورية في الفترة القريبة المقبلة.
وبحسب التقديرات فإن الدول المعنية بالشأن السوري منقسمة بين مؤيد للتطبيع وإعادة العلاقات مع نظام الأسد وبين معارض لهذا الأمر في ظل عدم وجود ثقة متبادلة بين الأطراف الوازنة التي بإمكانها قلب الموازين وتغير المعادلة على الأرض في سوريا.
اقرأ أيضاً: القيادة الروسية تأمر قسد بإخلاء مناطق استراتيجية شمال سوريا وحديث عن تغيرات كبيرة بخريطة توزع السيطرة
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد أكدت وجود مساعي تقودها عدة دولة عربية من أجل أن يكون هناك دور عربي محوري وأساسي في أي حل تسعى الدول الكبرى لتحقيقها بخصوص الملف السوري.
ولفتت التقارير إلى أن الأردن أعادت طرح مبادرتها للحل في سوريا من جديد بدعم سعودي، وذلك بمباركة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.