قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه بشار الأسد ونظامه رغم الموافقة على عودة دمشق للجامعة العربية!
قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه بشار الأسد ونظامه رغم الموافقة على عودة دمشق للجامعة العربية!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت دولة قطر موقفاً جديداً حاسماً تجاه بشار الأسد ونظامه، لاسيما بما يتعلق بمسار التطبيع العربي مع النظام السوري، وذلك رغم عدم اعتراضها على عودته لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية بعد غياب لأكثر من 12 عاماً إثر تجميد عضوية دمشق عام 2012.
وضمن هذا السياق، أطلقت وزارة الخارجية القطرية تصريحات جديدة لافتة، جددت من خلالها تأكيدها على موقفها من التطبيع مع نظام الأسد، مشيرة إلى أن تطبيع العلاقات مع النظام السوري مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق تقدم ملموس في مسار الحل السياسي في سوريا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية “ماجد الأنصاري” أن موقف دولة قطر من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ثابت ولم يتغير على الرغم من موافقة معظم الدول العربية على التطبيع مع دمشق وعلى عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وأوضح “الأنصاري” تعليقاً على موافقة جامعة الدول العربية على إعادة النظام السوري لشغل مقعده في مجلس الجامعة بالقول: “دولة قطر تسعى بشكل دائم إلى دعم أي خطوات من شأنها أن تحقق الإجماع العربي”.
وبيّن المسؤول القطري أن بلاده لم تعترض على قرار عودة النظام السوري للجامعة العربية لأنها لا تريد أن تكون عائقاً أمام تحقيق ذلك الإجماع العربي، وفق تعبيره.
واستدرك “الأنصاري” بالتأكيد على أن موقف الدوحة الرسمي من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد لا يزال مرتبط بشكل مباشر وبالمقام الأول بإحراز تقدم في مسار العملية السياسية المتعلقة بالملف السوري بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق، على حد وصفه.
كما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية عن أمل وتطلع بلاده إلى العمل مع الدول العربية الأخرى في تحقيق تطلعت السوريين المتمثلة بالكرامة والسلام والتنـ.ـمية والازدهار.
وأشار في ذات الوقت إلى أن دولة قطر تأمل أن يكون الإجماع العربي دافعاً لنظام الأسد للتوجه نحو معالجة جذور الأزمة التي جعلت الدول العربية تتخذ قراراً بمقاطعته عام 2011.
وشدد على أن النظام السوري في ضوء الإجماع العربي يتوجب عليه أن يعمل بشكل جدي على اتخاذ خطوات إيجابية حيال معـ.ـالجة قضـ.ـايا الشعب السوري وتحسين علاقـــ.ـاته مع محيطه العربي بما يعـ.ـزز الأمـ.ـن والاستقرار في عموم المنطقة.
وختم المسؤول القطري حديثه بالتأكيد على أن دولة قطر تدعم مختلف الجهود سواءً كانت عربية أو إقليمية أو دولية من شأنها أن تدفع بمسار العملية السياسية للملف السوري بما يضمن التوصل إلى حل حقيقي وشامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحـ.ـدة سوريا وسيـ.ـادتها وسلامة أراضيها.
اقرأ أيضاً: بشكل مفـ.ـاجئ.. موقف تركي جديد بشأن التطبيع مع النظام السوري ورسالة تركية مبطنة إلى بشار الأسد!
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت يوم الأحد الفائت الموافقة على إعادة دمشق لشغل مقعدها في مجلس الجامعة العربية بعد غياب لأكثر من اثني عشر عاماً.
وجاء ذلك وسط رفض أمريكي وأوروبي لقرار الجامعة العربية، حيث أكد مسؤولون أوروبيون وأمريكيون على أن أسباب تجميد عضوية النظام السوري في مجلس الجامعة لا تزال قائمة حتى الآن.