أخر الأخبار

قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه النظام السوري وتوجه رسالة هـ.ـامة لروسيا بشأن مصير بشار الأسد!

قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه النظام السوري وتوجه رسالة هـ.ـامة لروسيا بشأن مصير بشار الأسد!

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت دولة قطر موقفاً حاسماً تجاه النظام السوري في ظل الجهود التي تبذلها عدة دول عربية لإعادة نظام الأسد لشغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية تزامناً مع مساعي لتهيئة الظروف الدولية والإقليمية لإعادة تعويم النظام في دمشق خلال المرحلة المقبلة.

وقال وزير الخارجة القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” في تصريحات أدلى بها لموقع “أكسيوس” الأمريكي إن بلاده لن تعيد علاقاتها مع نظام الأسد أو تدعم جهود التطبيع مع النظام السوري.

وأكد الوزير القطري عدم وجود أي نوايا لدى بلاده لدعم أو تأييد عملية إعادة تأهيل الأسد ونظامه، وذلك رغم مساعي بعض الدول العربية لاتخاذ خطوات دمج لهذا الغرض، وفق تعبيره.

وأشار “آل ثاني” في معرض حديثه إلى أن الوقت لم يحن بعد لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، موضحاً أن الظروف التي أدت لتعليق عضوية نظام الأسد في مجلس الجامعة لا تزال قائمة ولم تتغير حتى اللحظة.

وفي رسالة قطرية واضحة المعالم، موجهة للقيادة الروسية التي تسعى لمكافأة “بشار الأسد” بعد كل الممارسات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، شدد الوزير القطري على أنه لا ينبغي أن تتم مكافأة “الأسد” على هجـ.ـمـ.ـاته المستمرة ضد شعبه، وفق قوله.

ويرى العديد من المحللين أن ما قاله الوزير القطري هو رسالة تذكير لروسيا والمجتمع الدولي بأن “الأسد” يجب أن يحاسب على ممارساته بحق السوريين طيلة السنوات الماضية، لا أن تتم مكافأته ونسيان ما فعله من جـ.ـرائـ.ـم وحـ.ـشـ.ـية.

وتأتي أهمية الموقف القطري كونه يتزامن مع مساعي حثيثة تقودها عدة دول عربية، على رأسها الإمارات والأردن ومصر لإعادة تعويم نظام الأسد وإعادة العلاقات معه، الأمر الذي اعتبره محللون رداً قطرياً واضحاً ورسالة متعددة الاتجاهات بشأن خطوات التطبيع مع دمشق.

وكان الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” قد صرح يوم الأربعاء على هامش زيارته إلى المملكة الأردنية وعقب لقائه ملك الأردن معلناً عن اجتماع وزاري عربي سيعقد الشهر القادم من أجل بحث إمكانية إعادة النظام السوري لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية.

ونقلت قناة “المملكة” الأردنية عن “أبو الغيط” تأكيده أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لن تتم إلا في حال كان هناك توافق عربي على هذه الخطوة.

اقرأ أيضاً: تركيا تعزز مواقعها المتقدمة على خطوط التماس مع قوات الأسد وتحذير دولي من هجوم للنظام على إدلب!

وجاء ذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” قال فيها إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية “ليست مركز اهتمامنا”، وفق تعبيره.

وأشار في تصريحاته التي أدلى بها منتصف الشهر الفائت إلى أن الجامعة العربية مؤسسة يجتمع فيها العرب لكنها لم تحقق أياً من الأهداف.

تجدر الإشارة إلى أن قرار تجميد عضوية سوريا في مجلس الجامعة العربية تم اتخاذه في عام 2013، وذلك بعد حالة شبه إجماع عربي على هذا القرار جراء ممارسات “الأسد” ونظامه ضد السوريين الذين خرجوا مطالبين بحقوقهم وحريتهم في ربيع عام 2011.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: