قصة جديدة وراء ارتفاع أسعار البنزين في سوريا وحديث عن تخفيض مخصصات السيارات من الوقود
قصة جديدة وراء ارتفاع أسعار البنزين في سوريا وحديث عن تخفيض مخصصات السيارات من الوقود
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية سورية عن قصة جديدة وراء ارتفاع أسعار البنزين في سوريا سواءً في النشرة الرسمية الأخيرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أو في السوق السوداء، مشيرة إلى أن واقع المحروقات والمشتقات النفطية في البلاد يتجه نحو الأسوأ في الفترة القادمة.
ونقلت المصادر عن مسؤولين سوريين في وزارة التجارة الداخلية تأكيدهم أن مسألة ارتفاع أسعار البنزين والمشتقات النفطية في سوريا تعود إلى وجود تجاوزات كبيرة سواءً في مصافي النفط والتوريدات إلى المحافظات السورية أو ضمن محطات تعبئة الوقود.
وأشارت إلى أن ذلك يتزامن مع عدم انتظام وصول توريدات المشتقات النقطية إلى الموانئ السورية، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات جديدة في الفترة المقبلة من ضمنها تخفيض مخصصات السيارات من الوقود إلى جانب تشكيل لجان لمراقبة مسألة توريد المحروقات من مصافي النفط إلى محطات تعبئة الوقود في مختلف المحافظات السورية.
وبينت أن هناك كميات كبيرة من المحروقات تذهب هدراً، حيث تستغل بعض الشخصيات النافذة منصبها من أجل الاستحواذ على كميات من البنزين من أجل بيعها بسعر مرتفع في السوق السوداء، الأمر الذي تحول إلى تجارة تدر أرباح هائلة على القائمين عليها.
وأضافت المصادر أن اللجان الجديدة التي سيتم تشكيلها ستكون مهمتها ضبط كميات توريدات المشتقات النفطية التي تخرج من مصفاتي حمص وبانياس باتجاه المحافظات السورية.
وأشارت إلى أن المسؤولين يؤكدون أن مسألة منع التجاوزات من خلال اللجان الجديدة ستأخذ بعض الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يجعل أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها مستمراً لعدة أشهر، لاسيما في حال عدم وصول توريدات المشتقات النفطية في موعدها المحدد.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع أسعار البنزين بشكل كبير في الأسواق السورية خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما في السوق السوداء، حيث تم تسجيل حالات لبيع لتر البنزين بنحو 40 ألف ليرة سورية في مدينة حلب.
اقرأ أيضاً: تعديل جديد رسمي على أسعار المحروقات وحديث عن تفاقم أزمة المشتقات النفطية في سوريا مجدداً
بينما وصل سعر لتر البنزين أوكتان 95 في آخر نشرة صادرة عن وزارة التجارة وحماية المستهلك إلى حدود الـ 14 ألف ليرة سورية للتر الواحد.
في حين وصل سعر بيع رسالة تعبئة الوقود في عدة محافظات سورية إلى حوالي 250 ألف ليرة سورية لكل رسالة، حيث أصبحت عملية بيع رسائل التعبئة تجارة جديدة يعمل بها عدد كبير من السوريين.