قرية سورية ينمو فيها نوع نادر من الأشجار يستخرج منه زيت يباع اللتر الواحد بنحو 300 دولار (فيديو)
قرية سورية ينمو فيها نوع نادر من الأشجار يستخرج منه زيت يباع اللتر الواحد بنحو 300 دولار (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يوجد حول العالم الكثير من الأشجار النادرة التي لا تقدر قيمتها بثمن، وذلك نظراً لوجود أعداد قليلة منها، فضلاً عن أن معظم تلك الأشجار النادرة يستخرج منها زيوت ومواد تتهافت عليها كبرى الشركات العالمية، الأمر الذي يجعل من يمتلك تلك الأشجار أشبه بمن يحظى بكنز.
ومن بين تلك الأشجار الفريدة من نوعها، هي شجرة “البطم” التي يوجد منها عدد قليل في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في دول مثل سوريا والعراق ولبنان وفلسطين.
وبحسب تقارير محلية، فإن قرية “صُميد” التي تقع جنوب سوريا على أطراف محمية اللجاة يوجد فيها العديد من أشجار “البطم” النادرة.
وأوضحت التقارير أن العديد من سكان القرية يعملون على عصر زيت شجرة البطم يدوياً من خلال المعاصر التاريخية القديمة الموجود في القرية، ومن ثم يبيعون الزيت إلى شركات عالمية بسعر مميز.
وبينت أن سعر اللتر الواحد من الزيت المستخرج من شجرة البطم النادرة يصل إلى حوالي 300 دولار أمريكي في الوقت الحالي.
ووفقاً للتقارير فإن سعر زيت البطم المرتفع يعود لأنه يعتبر مكون أساسي في الكثير من العلاجات الطبية، بالإضافة إلى أنه عنصر فعال في العلاجات التجميلية.
وحول خطوات ومراحل عصر ثمار البطم واستخراج الزيت منها، يقول أحد المزارعين السوريين في حديث لوسائل إعلام محلية، إن ثمار شجرة البطم كروية وصغيرة الحجم وبعد أن تنضج تكون ممتلئة بالزيت فيتم هرسها في المعاصر القديمة بحوض قديم مخصص لاستخراج الزيت.
وأضاف المزارع أن المرحلة الثانية عبارة عن أخذ الزيت من الحوض ومن ثم تتم تصفيته وتقطيره عبر وضعه في إناء أو وعاء كبير الحجم مثل حلة نحاسية توضع على نار هادئة من أجل أن يتحول الزيت إلى زيت نقي وصافي.
اقرأ أيضاً: نبتة جديدة يبدع السوريون بزراعتها وتدر عليهم آلاف الدولارات شهرياً بعد أن باتت مصدر أساسي للرزق (فيديو)
ولفت المزارع إلى أن المرحلة التي تليها هي مرحلة التبريد، حيث يتم تبريد الزيت ومن ثم تعبئته في عبوات بلاستيكية مخصصة للاستخدام الغذائي، وفي عبوات زجاجية مخصصة للتصدير والبيع من أجل استخدامها كعلاجات طبية وتجميلية.
ونوه المزارع إلى أن التحليل المخبري أثبت أن زيت البطم يحتوي على أحماض عضوية مهمة لصحة الأنسان، بالإضافة إلى احتوائه على البروتينات والسكريات، حيث يمكن الاستفادة منه في علاج الكثير من الأمـ.ـراض مثل الروماتيزم وآلام المفاصل ونقص الكلس لدى الأطفال وتقوية اللثة وحمايتها.
وأشار إلى أن شجرة البطم تعتبر من الأشجار المعمرة التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 20 متر، حيث لا يوجد منها في سوريا سوى بضع مئات الأشجار.
وختم المزارع حديثه مشيراً إلى وجود العديد من المشاريع في الوقت الحالي من أجل الإكثار من زراعة شجرة “البطم” في عدة مناطق سورية ملائمة لنمو هذا النوع من الأشجار.