تقرير أمريكي يتحدث بشكل مفـ.ـاجئ عن مدى قدرة الرئيس الأمريكي على عزل بشار الأسد.. هل يفعلها بايدن؟
تقرير أمريكي يتحدث بشكل مفاجئ عن مدى قدرة الرئيس الأمريكي على عزل بشار الأسد.. هل يفعلها بايدن؟
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الشهيرة تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الأضواء من جديد على الاستراتيجية التي تتعامل فيها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” وتطورات الأوضاع على الساحة السورية في الوقت الراهن.
وتحدثت المجلة في سياق تقريرها عن مدى قدرة الرئيس الأمريكي على عزل “بشار الأسد”، مشيرة إلى أن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تضـ.رب منطقة الشرق الأوسط وتحديداً بلاد الشام تحد من قدارت “بايدن” على فعل ذلك.
وأوضحت أن الرئيس “بايدن” وفي المدى المنظور لن يفعل شيئاً من شأنه أن يطـ.ـيح بالأسد أو يعزله عن السلطة، وفق التقرير.
ودعت المجلة في الوقت نفسه الرئيس “بايدن” إلى ضرورة البحث عن طرق جديدة لمحاسبة “بشار الأسد” ونظامه على الممارسات الوحـ.ـشية المرتكبة بحق السوريين طيلة السنوات الماضية.
وبينت أن عدم وجود توجهات لدى الإدارة الأمريكية تتعلق بعزل “الأسد” لا يعني أن يتغاضى البيت الأبيض عن مسألة المحاسبة وتحقيق العدالة.
ونوهت المجلة أن الأزمـ.ـة الاقتصادية التي تمر بها لبنان قد ساهمت بشكل كبير بجعل “بايدن” يتغاضى عن عقـ.ـوبات قيصر، وذلك من أجل تحسين الأوضاع في لبنان عبر نقل الغاز المصري إلى الأراضي اللبنانية مروراً بالأردن وسوريا.
وطالبت الإدارة الأمريكية بأهمية تقديم الدعم وتوفير المساعدة للدول الغربية التي أخذت على عاتقها مسألة المباشرة بمحـ.ـاكمة رموز النظام السوري”.
كما دعت المجلة في تقريرها إدارة بايدن إلى ضرورة بذل جهود إضافية في مسألة توثيق الانتهـ.ـاكات والجـ.ـرائـ.ـم التي قام بها “الأسد” ونظامه والجهات الداعمة له.
ولفتت أنه في ضوء عدم القدرة على محـ.ـاكمة “بشار الأسد” وأتباعه عبر مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الروسي والصيني، لابد لإدارة “بايدن” أن تبحث عن أساليب وطرق جديدة للمحاسبة.
وشددت المجلة أن على صناع القرار في واشنطن يتوجب عليهم إيجاد طرق جديدة لمحاسبة “الأسد”، مشيرة إلى أن المحـ.ـاكم الأوروبية حـ.ـاكمت عدداً مـ.ـن رموز النظـ.ـام تحت مبدأ الاختصـ.ـاص العـ.ـام، مثل محـ.ـاكـ.ـمة ألمانيا لـ”أنور رسـ.ـلان”.
يأتي ذلك في الوقت التي تحدثت فيها مصادر إعلامية عربية عن تطور هام في مسألة تعامل الإدارة الأمريكية مع الوضع في سوريا والعلاقة مع “بشار الأسد”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن دبلوماسي عربي تأكيده أن إدارة “بايدن” شـ.ـنت حملة خلال الأيام القليلة الماضية عبر قنوات دبلوماسية نحو عدة دول عربية بهدف ضبـ.ـط خطوات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول بشكل منفرد مع النظام في دمشق.
اقرأ أيضاً: “بايدن أعطى أوامره”.. دبلوماسي يكشـ.ـف عن الثمن الذي تريد أمريكا الحصول عليه مقابل إعادة تأهيل نظام الأسد!
وأشار الدبلوماسي إلى أن الإدارة الأمريكية أعطت أوامرها بتجميد عملية التطبيع مع نظام الأسد وعدم إعادته للجامعة العربية قبل الحصول على مقابل تغاضيها عن جهود تعويم الأسد ونظامه.
وبالنسبة للثمن الذي تريده واشنطن، أوضح الدبلوماسي أن المقابل يتعلق بإحراز تقدم في مسار الحل السياسي في سوريا إلى جانب بدء النظام السوري باتخاذ خطوات عملية للحد من النـ.ـفـ.ـوذ الإيراني على الأراضي السورية.