قبطان السفينة التي حملت “نترات الأمونيوم” إلى بيروت يخرج عن صمته.. هذا ما قاله..!
هذا ما جرى في بيروت .. قبطان السفينة التي حملت “نترات الأمونيوم” إلى بيروت يخرج عن صمته.. هذا ما قاله بالتفصيل..!
طيف بوست – متابعات
خرج قبطان السفينة التي أنزلت 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” في ميناء بيروت، وتسببت، أول أمس الثلاثاء، بكـ.ـارثة غير مسبوقة في تاريخ لبنان.
وقال السلطات اللبنانية إن الانفجـ.ـار نتج عن حـ.ـريق انـ.ـدلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ العاصمة تخزن فيه منذ ست سنوات حوالي 2750 طناً من “نيترات الأمونيوم” مندون أي تدابير للوقاية.
قبطان سفينة الشحن “Rhosus” بوريس بروكوشيف، روسي الجنسية، خرج عن صمته، اليوم الخميس، وقال في تصريحات عبر الهاتف لصحيفة “نيويورك تايمز”، من منتجع على ساحل البحر الأسود حيث بدأت السفينة رحلتها عام 2013 “لقد شعرت بالرعـ.ـب بعد مشاهدة الانفجـ.ـار”.
وأضاف “بروكوشيف” أن السفينة التي كانت ترفع علم مولدوفا، استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى “إيغور غريتشوشكين”، لنقل شحنة “نيترات أمونيوم” تزيد عن 2000 طن إلى ميناء “بيرا” في موزمبيق.
وأشار إلى أن السفينة انطلقت من ميناء “باتومي” على البحر الأسود في جورجيا، وتوقفت في تركيا بسبب خـ.ـلاف البحارة السابقين على الراتب، وتم التعاقد معي لاستكمال الرحلة من تركيا إلى موزمبيق مقابل مليون دولار.
وبحسب مكتب محاماة لبناني يمثل الشركة، كانت الشحنة في طريقها لموزمبيق لاستخدام المواد في صناعة المتفـ.ـجـ.ـرات، وفق الصحيفة.
كما أكد القبطان أنه لم يستطع عبور قناة السويس، لأن المالك أخبره أنه لم يعد قادراً على تأمين المال الكافي لدفعه، وطلب منه التوجه لميناء بيروت لتحميل شحنة آلات ستوفر لهم الأموال اللازمة لعبور قناة السويس، لافتاً إلى أن السفينة وصلت إلى لبنان بعد شهرين من إبحارها من جورجيا.
وذكر أنه عندما وصل إلى بيروت وجد أن السفينة لن تتمكن من تحميل هذه الآلات، لأنها قديمة وبلغت من العمر بين 30 – 40 عاماً ولم تعد تتحمل المزيد من الأوزان.
اقرأ أيضاً: من بينها تسريع بدء المرحلة الانتقالية.. مصادر تكشف لماذا هرول “رياض حجاب” مسرعاً إلى واشنطن..!
وحينها، بحسب رواية القبطان، وجد المسؤولون اللبنانيون أن السفينة غير صالحة للإبحار واحتجـ.ـزوها لعدم دفعها رسوم الرسو، وعندما حاول البحارة الاتصال بغريتشوشكين مالك السفينة، للحصول على المال للوقود والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فشلوا في الوصول إليه. وقال بروكوشيف: “على ما يبدو أنه ترك السفينة التي استأجرها”.
إلى ذلك أشار إلى أن ستة من أفراد الطاقم عادوا إلى منازلهم، لكن المسؤولين اللبنانيين أجبـ.ـروه وثلاثة من أفراد الطاقم الأوكراني على البقاء على متن الطائرة حتى يتم حل مشكلة الديون.
وطبقاً لمحاميهم، فإن قيود الهجرة اللبنانية منـ.ـعت الطاقم من مغادرة السفينة، وكافحوا من أجل الحصول على المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “العربية نت“.
وصرح “بروكوشيف” أن مسؤولي الموانئ اللبنانية أشفقوا على الطاقم الجـ.ـائع وقدموا الطعام، لكنه أضاف أنهم لم يظهروا أي قلـ.ـق بشأن شحنة السفينة شديدة الخطـ.ـورة، قائلاً: “لقد أرادوا فقط الأموال التي ندين بها”.
وفي النهاية اضطر القبطان إلى بيع وقود السفينة واستخدام عائداته لتكليف مكتب محاماة لبناني بالدفاع عنهم، وحـ.ـذر المحامون السلطات اللبنانية من أن السفينة معرضة لخـ.ـطر “الغـ.ـرق أو التفــ.ـجـ.ـير في أي لحظة”.
وبالفعل أمر قاضٍ لبناني بإطـ.ـلاق سـ.ـراح طاقم السفينة لأسباب إنسانية عام 2014، بينما تم نقل الشحنة الممـ.ـيتة إلى “عنبر 12” وبقيت هناك حتى يوم الانفـ.ـجـ.ـار.
اقرأ أيضاً: “عقوبات قيصر” لن تنتهي.. صحيفة أمريكية تكشف ما ينتظر بشار الأسد..!
كما شدد على أن المسؤولين اللبنانيين أخطأوا عندما أصروا على حجـ.ـز القارب والاحتفاظ بشحنة “نيترات الأمونيوم” في الميناء بدلاً من نشرها في الحقول، مضيفاً أنه علم أن السفينة غـ.ـرقت في 2015 أو 2016، مشيراً إلى أنه تفاجأ بأن الانفـ.ـجـ.ـار تأخر كل هذا الوقت.
وأسفر الانفـ.ـجـ.ـار، عن استشـ.ـهاد 137 شخصاً، وإصـ.ـابة أكثر من خمسة آلاف، مع أضـ.ـرار كبيرة ف منازل المدنيين في المنطقة.