“بمناسبة رمضان”.. تحول الفرق الدينية في سوريا من مدح النبي محمد ﷺ إلى مدح بشار الأسد (فيديو)
“بمناسبة رمضان”.. تحول الفرق الدينية في سوريا من مدح النبي محمد ﷺ إلى مدح بشار الأسد (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية تسجيلاً مصوراً لفرقة إنشادية موالية للنظام السوري تمدح فيه “بشار الأسد” بدل مدحها للنبي محمد ﷺ، وذلك بمناسبة حلول شهر “رمضان” المبارك.
وتحاكي القصيدة التي أنشدتها الفرقة ومدحت فيها بشار بكلماتها وطريقة أدائها، قصائد مدح الرسول الكريم ﷺ، حيث شبّهت “الأسد” بضوء القمر وزين البشر.
وقد أثار التسجيل المصور المتداول اسـ.ـتياء السوريين عموماً، وذلك بسبب الأسلوب الرخـ.ـيص للفرقة الإنشادية التي تدعي أن اسمها “فرقة مدح الحبيب”، وتقصد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويظهر في التسجيل المتداول سبعة من المنشدين والمرددين يتوسطهم قائد الفرقة المدعو “عبد الرحمن بن عبد المولى”.
ويلبس أعضاء الفرقة بدلات رسمية وطرابيش حمراء، وهو لباس ترتديه الفرق الإنشادية عادةً في سوريا أثناء إحياء المناسبات الدينية.
وقال المنشدون في مطلع قصيدتهم: “نجم تبدى وظهر، زين الرجال من البشر، يعطي من الحب الصور، زان المجالس إن حضر”.
ثم بدأ قائد الفرقة بالإنشاد منفرداً حيث قال: “حاز المفاخر كلها، إنه البشار ضوء القمر، تمضي السنون ومجده، يزداد لا يخـ.ـشى القصر”.
وأضاف: “نمشي ونهتف خلفه، نهواك يا نور البصر….” إلى أن تنتهي القصيدة المادحة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” المؤلفة من 10 أبيات.
وبحسب مصادر محلية فإن فرقة “مداح الحبيب” التي يشرف عليها “عبد الرحمن بن عبد المولى”، تحظى باهتمام خاص من قبل وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد.
وتؤكد المصادر أن هذه الفرقة لها رعاية خاصة من قبل وزير الأوقاف “محمد عبد الستار السيد”، وذلك نظراً لمواقفها المؤيدة للنظام السوري وبشار الأسد.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تواصل تحسنها مقابل الدولار والعملات الأجنبية وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً
وقد انتـ.ـقد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استمرار نظام الأسد بالسماح للفرق الإنشادية بإقامة الحفلات في الوقت الذي يزداد فيه انتشار “فيـ.ـروس كـ.ـوورنا” في البلاد، بالإضافة إلى انتـ.ـقاد الطريقة المبـ.ـتذلة لفرقة “عبد المولى” التي تحولت لمدح بشار بدلاً من مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه الإنشاد الديني في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام انحـ.ـداراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، وذلك بسبب سياسة نظام الأسد وتوجيهات وزارة الأوقاف التابعة له.
ودأبت الوزارة بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية إلى تسـ.ـييس الإنشاد الديني لتمـ.ـجيد الأسد ونظامه وعائلته بدلاً من المدائح النبوية.
وقد بدأ الإنشاد الديني بالانحـ.ـدار منذ تولي آل الأسد الحكم في سوريا، حيث كان نصيب “الأسد الأب” محفوظاً فيما يعرف بالمدائح النبوية التي كانت تؤديها فرق الإنشاد خلال المناسبات الدينية خلال العقود الماضية.
ومع ذلك لم يصل الانحـ.ـدار في زمن “الأسد الأب” إلى تخصيص أنشودة دينية تحاكي بشكل مباشر أداء المدائح النبوية من ناحية الكلمات والوزن، كما هو الحال في الأنشودة الكاملة التي خصصت لبشار.