أخر الأخبار

فرص توظيف “وهمية” عبر الانترنت تقود فتيات سوريات للانخراط في ممارسات غير أخلاقية وخبير تقني يحذر!

فرص توظيف “وهمية” عبر الانترنت تقود فتيات سوريات للانخراط في ممارسات غير أخلاقية وخبير تقني يحذر!

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر إعلامية محلية في سوريا عن انتشار إعلانات فرص توظيف “وهمية” عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الإعلانات عن فرص عمل وهمية هو استدراج فتيات سوريات للانخراط في ممارسات غير أخلاقية لاحقاً.

وأوضحت المصادر أن هناك شبكة تعمل في العاصمة السورية بشكل منظم على استدراج الفتيات عبر نشر إعلانات فرص عمل وهمية، حيث يستغل القائمون على هذا الأمر حاجة الناس للعمل والدخل في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وبينت المصادر أن الإعلانات التي يتم نشرها تقدم فرص توظيف برواتب مرتفعة في العديد من المجالات مثل مراكز العلاج الفيزيائي أو ورش الخياطة في صالونات التجميل.

وأشارت إلى أن الجهة التي تنشر إعلان التوظيف تطلب التواصل مع الفتيات عبر الرسائل الخاصة، وبطريقة أو بأخرى يتم الوصول إلى المعلومات والصور في أجهزتهن المحمولة، ليجدن معظم الفتيات أنفسهن في وقت لاحق مضطرين للانخراط في أنشطة لا أخلاقية مقابل عدم نشر تلك الصور والبيانات التي تم الحصول عليها من هواتفهن.

وبحسب الخبير التقني “ياسر قاسم” الذي تحدث لوسائل إعلام محلية في سوريا، أكد أن العديد من الفتيات بعد تعرضهن لمثل هذه الحالة قد تواصلوا معه، منوهاً أن الصور والتسجيلات المصورة “فيديو” تم تسجيلها والحصول عليها من أجهزة الفتيات دون علمهن، الأمر الذي قادهم إلى الانخراط في ممارسات غير أخلاقية.

وبيّن الخبير التقني أن إعلانات التوظيف الوهمية لم تقتصر فقط على سوريا، وإنما امتدت لتشمل العديد من الدول المجاورة ودول الخليج، حيث يتم نشر عن فرصة عمل لسوريات في العراق أو الإمارات مثلاً وبرواتب مرتفعة، ليكون ظاهر العمل عادياً لكن يؤدي إلى أعمال أخرى في نهاية المطاف.

وأعطى الخبير مثلاً على ذلك لإحدى الحالات التي شرحت قصتها له، مشيراً أن الفتاة كانت تأمل في الحصول على وظيفة في الإمارات بعد أن وجدت إعلان يروج لوظيفة “مساج برايفت” في دبي.

اقرأ أيضاً: ظاهرة جديدة يتوسع انتشارها في سوريا وتتحول إلى تجارة رائجة تدر آلاف الدولارات على العاملين بها!

وأضاف أنه وبعد إقناعها بالوظيفة وبأنها تتضمن فقط جلسات مساج في الفنادق، وبأنها ستحصل على راتب شهري مضمون حتى وإن لم تقم سوى بجلسة واحدة شهرياً، لكن قبل سفرها طلب منها أن تجري جلسة اختبار لصاحب الإعلان في دمشق ليقودها ذلك إلى الانخراط في أنشطة لا أخلاقية بعد تصوريها والتلويح في نشر التسجيلات في حال لم تعمل المطلوب منها.

وختم الخبير التقني حديثه محذراً من الانجرار وراء إعلانات التوظيف الوهمية التي تحاول استغلال الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي في البلاد وحاجة الناس للعمل من أجل تحقيق غايات لا أخلاقية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: