بعد تعثر المفاوضات.. عين عيسى أمام مفترق طرق وكافة الأطراف تكثف تحركاتها في محيطها..!
بعد تعثر المفاوضات.. عين عيسى أمام مفترق طرق وكافة الأطراف تكثف تحركاتها في محيطها..!
طيف بوست – فريق التحرير
مازالت الأوضاع الميدانية في محيط بلدة “عين عيسى” شمال شرق سوريا تتصدر مشهد الأحداث على الساحة السورية.
كما يتزامن ذلك مع مؤشرات متزايدة على عدم توصل الأطراف المتنـ.ـازعة هناك إلى أي صيغة لتجنيب البلدة عملاً عسكرياً بات قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أمراً واقعاً.
وعلى الرغم من عدم انطلاق أي عمل عسكري موسع في محيط بلدة “عين عيسى” حتى اللحظة، إلا أن جميع الأطراف بدأت مؤخراً بالاستعداد للسيناريوهات القادمة عبر تكثيف تحركاتها في تلك المنطقة.
فيما تؤكد المعطيات الميدانية على أن البلدة أصبحت أمام مفترق طرق، حيث من المرجح أن يحسم مصيرها خلال الأيام القليلة القادمة بشكل نهائي.
وبالحديث عن آخر التطورات الميدانية في محيط بلدة “عين عيسى”، فمن الواضح أن تركيا مازالت تحاول الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عبر استهـ.ـداف البلدة بشكل مكثف خلال الساعات القليلة الماضية.
ويتزامن ذلك مع تقدم الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا بشكل بطيء والسيطرة على بعض النقاط في محيط منطقة “عين عيسى” بعد مواجـ.ـهات محدودة مع عناصر “قسد”.
في حين تؤكد مصادر أهلية ومحلية أن قوات نظام الأسد قد دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط بلدة “عين عيسى”، حيث تم رصد وصول نحو 25 آلية تابعة لقوات النظام إلى النقاط الروسية في تلك المنطقة قادمة من مطار “الطبقة” العسكري في ريف الرقة الغربي.
أما بالنسبة للجانب الروسي، فقد أفادت وكالة “تاس” الروسية، يوم أمس، أن طائرات مروحية روسية نفذت دوريات جوية على الطريق الدولي “إم 4” شمال الرقة.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة “عين عيسى بلس” أن روسيا أنشأت نقطة عسكرية جديدة في قرية “الكالطة” شرق بلدة “عين عيسى”، وذلك لمنـ.ـع تقدم الجيش الوطني السوري في المنطقة التي شهدت اشتبـ.ـاكات متقطعة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وتأتي التطورات الميدانية الجديدة بالتزامن مع تعثر المفاوضات بين روسيا وقيادة “قسد”، حيث تسعى روسيا لإقناع قوات “قسد” بالانسحاب الكامل من بلدة “عين عيسى”.
فيما أكدت عدة مصادر مقربة من الجيش الوطني السوري وجود استعدادات جدية وتحضيرات ميدانية للبدء بعمل عسكري بهدف السيطرة على البلدة وإخراج عناصر “قسد” منها بالكامل.
اقرأ أيضاً: اجتماع روسي تركي لبحث آخر التطورات في “عين عيسى” وحسم مصيرها.. هذه تفاصيله!
وفي شأن ذي صلة، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض “نصر الحريري” في حوار مع وكالة “الأناضول” التركية قبل أيام على تصميم فصائل المعارضة على التقدم والسيطرة على بلدة “عين عيسى”.
وأشار “الحريري” في معرض حديثه إلى أن الأوضاع في تلك المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات والخيارات، بما في ذلك توسيع العمليات العسكرية في حال عدم انسحاب “قسد” بشكل كامل من “عين عيسى” شمال الرقة.
الجدير بالذكر أن جميع المؤشرات والتطورات الميدانية في محيط بلدة “عين عيسى” مازالت تدل على أن كافة الأطراف المتصـ.ــارعة هناك تجري استعداداها لعودة العمليات العسكرية إلى المنطقة مع انسـ.ـداد الأفق أمام التوصل إلى حلول ترضي روسيا وتركيا و”قسد”.
فيما لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تماطل في المفاوضات وتسعى لكسب المزيد من الوقت على أمل أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لإنقـ.ـاذها من الخيارات الصعبة بشأن بلدة “عين عيسى” التي تعتبر العاصمة الإدارية لـ”الإدارة الذاتية الكردية” شمال شرق سوريا.
في حين لا يزال الموقف الأمريكي سلبياً، حيث أشارت عدة وسائل إعلام عربية وغربية أن الموقف الذي اتخذته واشنطن جاء بسبب فتح قيادة “قسد” باب الحوار مع نظام الأسد عبر الوسيط الروسي، وهو الأمر الذي ترفـ.ـضه الإدارة الأمريكية بشكل تام.
اقرأ أيضاً: مفاوضات متعثرة بين روسيا و”قسد”.. ونظام الأسد يحذّر: عين عيسى ستكون بيد تركيا خلال 72 ساعة!
يُشار إلى أن روسيا مازالت تطالب قيادة “قسد” بسحب عناصرها بالكامل من بلدة “عين عيسى”، وهو المطلب التركي الذي تصر أنقرة عليه، وتؤكد أنه في حال عدم تنفيذه فإن الجيشان التركي والوطني السوري سينفذان عملية عسكرية موسعة للسيطرة على البلدة الاستراتيجية الواقعة شمال محافظة الرقة.
فيما لازالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً باسم “قسد” تؤكد على أن قواتها ستبقى داخل البلدة وأنها ستدافع عنها بشتى الوسائل دون تسليمها لأي طرف من الأطراف، في إشارة إلى قوات النظام السوري التي تسعى روسيا لإدخالها إلى بلدة “عين عيسى” بعد إخراج عناصر “قسد” منها.