عنصر من قوات نظام الأسد يعبث بقبور أقاربه جنوب إدلب ويوجه الشتائم لوالده وأشقائه المعارضين للنظام (فيديو)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً جديداً، يظهر فيه عناصر تابعين لنظام الأسد، وهم يقومون بالاعتداء والعبث بمقبرة في ريف إدلب الجنوبي.
وقام عناصر من قوات نظام الأسد في بلدة حيش التابعة لمدينة “معرة النعمان” في ريف إدلب الجنوبي، بتحطيم شواهد القبور.
كما أظهر التسجيل المصور تلفظهم بشتائم وكلمات نابية بحق الأموات، بسبب أنهم من المعارضين للنظام السوري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تمكن من الحصول على مقطع فيديو يظهر أحد عناصر نظام الأسد المنحدرين من بلدة “حيش”، وهو يقود مجموعة من العناصر متوجهين إلى منازل أهله وأقربائه، حيث عبثوا فيها، وقاموا بتخريبها.
فيما تداول ناشطون مقطعاً مصوراً للعنصر الذي يدعى “باسل السوادي” أثناء تواجده داخل منزل أهله، وهو يقوم بتمزيق شهادات والده الجامعية مع توجيه الشتائم بحقه، وحق أشقائه الثلاثة الذين قضوا خلال مواجهتهم لقوات نظام الأسد.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها عناصر قوات نظام الأسد بالانتقام من المعارضين حتى الأموات منهم، فقد تم توثيق عدة انتهاكات خلال سنوات الثورة السورية.
فقد تم رصد عمليات انتقامية مشابهة في بلدة “حيان” بريف حلب الغربي، وذلك في 17 شباط/ فبراير الماضي، حيث قام شبيحة نظام الأسد بنبش قبور المعارضين للنظام في مقبرة البلدة.
اقرأ أيضاً: تنفيذاً للاتفاق أم خرقاً للهدنة.. قوات نظام الأسد تسيطر على مواقع جنوب إدلب وتستقدم تعزيزات عسكرية
كما تم توثيق إحراق أحد عناصر قوات نظام الأسد لمنزل خاله في مدينة “معرة النعمان”، بعد سيطرة قوات النظام على المدينة، بذريعة أنه معارض للأسد.
وارتفعت وتيرة الأعمال الانتقامية التي يقوم بها عناصر تابعين لقوات نظام الأسد ضد منازل وقبور المعارضين للنظام السوري، خاصة في الفترة الماضية بعد سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة في أرياف حلب وإدلب.
وعلى إثر ذلك خرجت عدة مظاهرات في مدينة إدلب تنديداً بممارسات عناصر وشبيحة النظام السوري، واستنكاراً للصمت الدولي على الهجمات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها نظام الأسد بدعم روسي وإيراني.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات مناهضة لنظام الأسد وروسيا وممارسات عناصر النظام، من بينها لافتة كتب عليها: “كيف لنا أن نتعايش مع نباشي القبور.. نبش القبور سلوك انتقامي ممنهج”.
اقرأ أيضاً: مخاوف روسية من استئناف تركيا لعمليتها العسكرية في إدلب وإطلاقها صواريخ “إس 400” نحو طائرات السوخوي والميغ
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وتركيا قد أعلنتا في يوم 5 آذار/ مارس الحالي عن وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، بموجب اتفاق بين البلدين من أجل تجنب مواجهة مباشرة كانت على وشك أن تحدث بينهما في الشمال السوري.
وشهدت المنطقة الشمالية الغربية من سوريا تصعيداً كبيراً مع مطلع الشهر الحالي بعد مقتل 36 جندي تركي بقصف مدفعي وجوي لنظام الأسد على مواقع تمركز عناصر الجيش التركي في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.