بعد مقتل جندي تركي على يد قوات الأسد.. تركيا تدعم عملاً عسكرياً لاستعادة سراقب مجدداً
أعلنت وزاة الدفاع التركية، مساء الثلاثاء 3 آذار/ مارس، أن جندياً تركياً لقي مصرعه قرب مدينة إدلب شمال غرب سوريا، بعد استهداف قوات نظام الأسد نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي في المنطقة.
وقال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، مساء الثلاثاء، إن الجندي التركي قضى بعد استهداف قوات النظام السوري لنقطة مراقبة تركية قرب بلدة المسطومة بريف إدلب الجنوبي.
في حين أكدت وزارة الدفاع التركية إصابة 9 جنود آخرين إثر قصف مدفعي تعرضت له مواقع الجيش التركي قرب بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات التركية ردت على الهجوم، واستهدفت مواقع قوات نظام الأسد في المنطقة، مؤكدة مقتل نحو 300 عنصر من عناصر قوات النظام السوري.
وأضافت أن عملية الرد أسفرت عن تدمير 9 دبابات ومدفعين ميدانيين، فضلاً عن تدمير 6 راجمات صواريخ، وعدة آليات عسكرية، وعربات مدرعة.
وجاء ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية التركية “درع الربيع” ضد قوات نظام الأسد، حيث أسقطت تركيا ظهر الثلاثاء مقاتلة حربية تابعة للنظام السوري في إطار العملية ذاتها.
اقرأ أيضاً: “درع الربيع” متواصلة.. والدفاع التركية تتبنى إسقاط طائرة حربية لنظام الأسد
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيات رسمي صادر عنها، أن قواتها الجوية تمكنت من إسقاط طائرة حربية من نوع “L-39” في أجواء محافظة إدلب، وذلك حسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
فيما بث ناشطون معارضون تسجيلات مصورة تظهر فيها جثة الطيار بعد محاولته النجاة عبر القفز بالمظلة، بعد استهداف طائرته في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
عملية عسكرية لاستعادة مدينة سراقب
في الإطار ذاته، أطلقت فصائل المعارضة السورية، مساء الثلاثاء، عملية عسكرية لاستعادة مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب الشرقي.
وتقدم القوات التركية الدعم العسكري والإسناد المدفعي لفصائل المعارضة في عمليتها العسكرية التي تهدف لتحرير مدينة سراقب مجدداً بعد 24 ساعة من سيطرة قوات نظام الأسد على المدينة.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، أن تركيا قامت باستهداف مدينة سراقب بعشرات القذائف، رداً على مقتل جندي تركي وإصابة 9 جنود آخرين جراء استهداف نقاط المراقبة التركية من قبل قوات النظام السوري.
وأضافت أن اشتباكات عنيفة تجري الآن على أطراف مدينة سراقب بين قوات نظام الأسد، وفصائل المعارضة التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة من جديد.
وأشارت إلى تمكن الفصائل من استهداف رتل عسكري تابع لقوات الأسد على مفرق بلدة “الدوير” شمال مدينة سراقب، وتدمير الرتل بالكامل.
اقرأ أيضاً: القمة بين أردوغان وبوتين ستحسم مصير إدلب.. وتركيا سترفع سقف مطالبها!
في حين تمكنت طائرة تركية مسيرة من تدمير منظومة دفاع جوي روسية متطورة بعد استهدافها في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقد لعبت الطائرات التركية المسيرة دوراً محورياً في تكبيد قوات النظام السوري خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، منذ دخولها ميدان المعركة بتاريخ 27 من شهر شباط/ فبراير الماضي.
وتراهن كل من روسيا وتركيا على الدخول إلى مدينة سراقب والسيطرة عليها قبل موعد انعقاد القمة الثنائية بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان”، ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في موسكو يوم الخميس 5 آذار/ مارس الحالي.
اقرأ أيضاً: روسيا تراهن على استعادة سراقب قبل لقاء أردوغان وبوتين.. والمعارضة تفتح جبهة اللاذقية
وتدعم تركيا فصائل المعارضة السورية من أجل استعادة السيطرة على المدينة، فيما تحاول روسيا دعم قوات نظام الأسد عبر زعمها بانتشار شرطة عسكرية روسية داخل مدينة سراقب.
وقد أكد ناشطون معارضون أن مدينة سراقب خالية من أي تواجد للشرطة العسكرية الروسية، خاصة بعد استهداف تركيا المكثف لأحياء المدينة مساء الثلاثاء تمهيداً لدخول فصائل المعارضة إليها.