عملية عسكرية قادمة أم مجرد استعراض للقوة.. هكذا ينظر السوريون إلى التحركات التركية شمال سوريا!
خاص – طيف بوست
في أعراف السياسية الدولية، تضع كل دولة أهدافاً سياسية تسعى لتحقيقها عبر ثلاث خطوات، فعادةً ما تبدأ الدول بإتباع الأساليب الدبلوماسية وفي حال فشلها تنتقل لأسلوب التلويح باستخدام القوة.
وعند فشل الخيار الثاني تلجأ الدول إلى استخدام القوة فعلاً، وفي الحالة التركية التي نشهدها اليوم فإن الخيار الأول من الواضح أنه فشل فشلاً ذريعاً، وبالنسبة لخيار التلويح باستخدام القوة فمصيره فيما يبدو مشابه للخيار الأول.
وبالنظر إلى تطورات الأحداث وتسارعها لم يبقى أمام الأتراك سوى المضي قدماً، وإطلاق عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.
وقد تداول السوريون الأنباء التي تتحدث عن عملية عسكرية تركية وشيكة في الشمال السوري، باهتمام كبير، وعبروا عن آرائهم التي تباينت حول مدى جدية الأتراك بإطلاق عمل عسكري ضد نظام الأسد في إدلب.
ورصد موقع “طيف بوست” ردود فعل شريحة واسعة من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي على التحركات التركية الأخيرة، وإدخال الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، فتمحورت معظم ردود الفعل حول جدية الأتراك بشن عملية واسعة النطاق ضد نظام الأسد في إدلب.
تركيا وأردوغان بين المطرقة والسندان
رأى أحد المغردين أن تركيا ورئيسها “رجب طيب أردوغان” بين المطرقة والسندان حيث قال: “كي لا نظلم تركيا وأردوغان، لابد أن نعلم أن تركيا تتحرك بقدر إمكاناتها، لأن المتربصون بها، والذين يريدون سقوطها وسقوط رئيسها كثيرون من العرب، والدول الغريبة أيضاً.
وأضاف: “إن تركيا واقعياً لها إمكانات وقدرات محدودة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً واعلامياً قياساً بأعدائها المتربصين بها، والذين يستخدمون كافة الأساليب والطرق المتاحة للنيل منها وإسقاطها”.
الخطة التركية “ب”
وقال مغرد آخر أن تركيا الآن تنفذ الخطة التركية “ب” بشأن إدلب واستطرد قائلاً: “الخطة ب التركية.. دعم هجوم المعارضة على النظام لإعادة السيطرة على حدود سوتشي مع مفاوضات سياسية مع الروس.
وأشار إلى أن تركيا سوف تلجأ إلى الخطة ج في حال عدم نجاح المفاوضات، وانتهاء المدة التي أعطاها الرئيس أردوغان لانسحاب النظام.. والخطة “ج” عملية عسكرية تركية ضد نظام الأسد في إدلب تمت الموافقة عليها دولياً.
الخطة ب التركية دعم هجوم المعارضة على النظام لاعادة السيطرة على حدود سوتشي مع مفاوضات سياسية مع الروس على ان يتم اللجوء الى الخطة ج في حال عدم نجاح المفاوضات وانتهاء المدة التي اعطاها الرئيس اردوغان لانسحاب النظام والخطة ج عملية عسكرية تركية بموافقة دولية انتهت مفاوضاتها تقريبا .
— Ahmad Hassan (@binaasorya) February 10, 2020
تركيا خسرت الحرب في سوريا
في حين اعتبر مغرد آخر أن تركيا خسرت حربها في سوريا وأن ما تقوم به حالياً عمل محدود لا يمكن أن يتحول إلى عملية عسكرية واسعة النطاق، بقوله: “للأسف أنه مجرد استعراض تركي مداه محدود جغرافياً وربما زمنياً”.
وتابع قائلاً: “للأسف تركيا خسرت الحرب في سوريا لأنها بقيت من عام ٢٠١١ حتى ٢٠١٥ وهو موعد التدخل الروسي المباشر في الحرب، وهي تنتظر تدخل الناتو أو أمريكا، وكان الأمريكان يعدون المؤامرات لتركيا أحدها الانقلاب الذي حصل بعد أقل من عام.
اقرأ أيضاً: “دعم السلام”.. الجيشان الوطني السوري والتركي يبدآن عملية عسكرية مشتركة ضد قوات نظام الأسد شرق إدلب (فيديو)
مجرد استعراض للقوة
فيما رأى معلق آخر على المستجدات الأخيرة في الشمال السوري أن ما تقوم به تركيا مجرد استعراض للقوة ليس إلا حيث قال: “دخول نحو 1250 آلية عسكرية، وما لا يقل عن 5 آلاف جندي تركي إلى سوريا خلال أسبوع.
وتساءل قائلاً: “ماذا فعلوا وما الهدف من دخولهم، غير أن نظام الأسد يتقدم ويسيطر، وما فائدة هذه الأرتال والجنود؟.. إذاً مجرد استعراض”.
دخول نحو 1250 آلية عسكرية و ما لا يقل عن 5 آلاف جندي تركي إلى سوريا خلال أسبوع. ماذا فعلو وما الهدف من دخولهم. غير ان نظام الاسد يتقدم ويسيطر مافائدة هذه الارتال والجنود اذاً مجرد استعراض
— عبود العيسى (@aboudalissa) February 9, 2020