ظواهر غريبة تنتشر بين السوريين على وقع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا
ظواهر غريبة تنتشر بين السوريين على وقع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أدى استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا إلى بروز ظواهر غربية أصبحت تنتشر بشكل أكثر وضوحاً بين السوريين في مختلف المحافظات والمناطق السورية، حيث يتم البحث عن مصادر دخل إضافية تجعلهم قادرين على مواجهة ارتفاع الأسعار المستمر.
وبحسب مصادر محلية، فإن من أكثر الظواهر التي تدل على مدى تعمق الأزمة الاقتصادية في سوريا هي انتشار ظاهرة المراباة في الديون على نطاق واسع في المجتمع السوري خلال الفترة الحالية.
وأوضحت المصادر الجديد في هذه الظاهرة التي كانت سابقاً منتشرة على نطاق ضيق، هو توسعها بشكل ملحوظ حالياً مع ارتفاع كبير بنسب الفائدة، حيث يسعى من يقوم بهذا الأمر إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح من أجل سد الاحتياجات المعيشية التي باتت تشكل عبء كبير على شريحة واسعة من السوريين.
وأرجعت وسائل إعلامية رسمية سورية سبب انتشار هذه الظاهرة بكثرة مؤخراً في البلاد إلى الحاجة، مشيرة إلى أن الحاجة قد دفعت بالعديد من السوريين إلى القبول بشروط مجحفة مقابل أن يستدينوا مبالغ مالية بنسب فوائد مرتفعة جداً.
وأضافت أن معظم السوريين اليوم يعانون من تدني مستوى الرواتب والأجور في البلاد إلى مستويات لا تتناسب مع حجم الاحتياجات، الأمر الذي يجعلهم يقبلون بشروط من يقرضهم المال حتى وإن كانت الشروط مضنية.
وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تحولت إلى مهنة يمارسها الكثير من السوريين بشكل منتظم، حيث يمتهنون الدين بالفائدة كمصدر رزق لهم دون أن يزاولوا أي عمل آخر.
ولفتت إلى أن العديد من الأشخاص الذي يعملون في هذه المهنة باتوا اليوم يضعون شرط سد المبالغ المالية بموجب قيمتها بالدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وذلك من أجل ضمان عدم فقدان قيمة الأموال.
وبحسب المصادر، فإن قيمة الفوائد تصل إلى أكثر من 20 بالمئة عند إقراض الأموال لمدة شهرين مثلاً، وتزيد النسبة كلما طالت المدة المتفق عليها لسداد الديون.
اقرأ أيضاً: خارطة اقتصادية جديدة في سوريا وتوقعات بوصول سعر صرف الليرة السورية لمستويات مهمة خلال عامين
وأفادت أنه في حال استدانة الشخص لمبلغ مليوني ليرة سورية، فإن عليه أن يعيد المبلغ بعد شهرين مع إضافة مبلغ 400 ألف ليرة سورية إلى المبلغ الذي اقترضه.
وختمت التقارير حديثها أن معظم السوريين في الفترة الحالية مع قدوم موسم المدارس قد باتوا مضطرين إلى اقتراض مبلغ من المال من أجل تلبية احتياجات أولادهم من قرطاسية وألبسة واللوازم المدرسية حتى وإن استدانوا المبلغ بنسبة فائدة مرتفعة.