طائرات “ميغ” مجهولة دخلت في مواجهة مباشرة مع تركيا.. ما القصة؟
طائرات ميغ مجهولة تواجه تركيا في المياه الليبية بشكل مباشر
طيف بوست – متابعات
نشرت قناة روسيا اليوم، ترجمة لمقال كتبه الكاتب “يفغيني كروتيكوف” في صحيفة “فزغلياد” الروسية حول هوية طائرات ميغ-29 التي هـ.ـاجمت أهـ.ـدافاً تركية في المياه الليبية.
وقال الكاتب في مقاله “تأتي تقارير غير مسبوقة من ليبيا عن عمليات حـ.ـربية في البحر، تستخدم فيها الطائرات، فقد هـ.ـاجمت طائرات مجهولة (قيل إنها ميغ 29) سفينة تجارية تركية في ميناء طرابلس، وتعرضت فرقاطة تابعة للبحرية التركية لهـ.ـجوم في المياه الليبية”.
وأضاف الكاتب “لم يتم تحديد عائدية طائرات ميغ”، تتوالد روايات من رحـ.ـم نظرية المـ.ـؤامـ.ـرة، ففي “مينسك”، على سبيل المثال، تؤكد بعض مصادر المعارضة بأن الطائرات بيلاروسية، وقد يكون الطيارون أيضاً من مينسك، كما هناك من لا يستبعد أن يكونوا صرباً”.
ونوه الكاتب إلى أن “الأتراك أو جماعة طرابلس لم يقدموا حتى الآن أي دليل على هوية الطائرات أو جنسية الطيارين”.
وبين الكاتب أنه “عادة ما تكون تسجيلات المحادثات بين الطيارين كافية، ولكن إما أنهم يتواصلون بالإشارات، أو أن جماعة السراج والأتراك غير مهيئين لالتقاط الاتصالات.
وأردف: “على العموم، كشفت قصة الطائرات فجأة أن حكومة الوفاق ليس لديها وسيلة للتتبع وغير قادرة على معرفة مصدر هذه السرب غير الكامل”.
ولفت الكاتب إلى أنه هناك زعـ.ـم أيضاً بانط.ـلاق طائرات ميغ-29 من قاعدة حميميم الجـ.ـوية (في سوريا)، استناداً إلى أقاويل بأن بعض الطائرات الروسية، وصلت إلى هناك منذ بعض الوقت كجزء من التناوب الدوري.
وأضاف: “لكن الطائرات الروسية مزودة بأرقام ويستطيع الأمريكيون والإسرائيليون متابعتها يدوياً، وهي لا تستطيع التلاشي هكذا ببساطة”.
اقرأ أيضاً: الغارديان: رهانات تركيا مرتفعة وأردوغان لا يخشى شيئاً ومستعد للمغامرة
وتوقع الكاتب أن مسألة ملكية “ميغ” ستشغل الجميع لفترة طويلة قادمة، مبيناً أنه من المحتمل أن يزداد نشاط سـ.ـلاح حفتر الجـ.ـوي مع حصول طائرات “ميغ” المجهوله على الدعم التقني.
وأكد أن تلك الطائرات المقدمة لـ “حفتر” على أية حال، غير كافية وحدها لعكس مسار المواجـ.ـهات لمصلحة الجيش الوطني الليبي، لكنها يمكن أن تنهـــ.ـك أعصـ.ـاب الأتراك بصورة جدية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، اليوم الثلاثاء، أن روسيا أرسلت في الآونة الأخيرة طائرات إلى ليبيا بهـ.ـدف دعم المتعاقدين العسكريين الخاصين الممولين من قبل الدولة الروسية والذين ينشطون على الأرض هناك.
وقالت أفريكوم في صادر عنها إن “الطائرات العسكرية الروسية ستوفر على الأرجح دعماً جـ.ـوياً قريباً لمجموعة (فـ.ـاغنر) التي تقدم الدعم للجيش الوطني الليبي في القـ.ـتال ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً”.
وأوضحت أن موسكو “نشرت مؤخراً طائرات مقـ.ـاتلة في ليبيا عبر سوريا” حيث إن “المقـ.ـاتلات الروسية وصلت ليبيا بعد مرورها بسوريا وإعادة طلائها للتمويه”، وذلك حسبما ترجم موقع “الحرة“.
وذكرت “أفريكوم” أن المقـ.ـاتلات العسكرية الروسية توفر دعماً جـ.ـوياً لمجموعة “فـ.ـاغنر” التي تقـ.ـاتل قوات الحكومة الليبية متهـ.ـمة موسكو بمحاولة “قلب الموازين لصالحها في ليبيا كما فعلت في سوريا”.
اقرأ أيضاً: بعد سوريا.. أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتهاوى أمام المسيرات التركية في ليبيا
وكانت الحكومة الليبية قد أكدت منذ أيام أن طائرات روسية وصلت قادمة من مطار (حميميم) في سوريا وأشارت أنباء إلى قيام طائرات “ميغ” بضـ.ـرب أهـ.ـداف ليبية وتركية.
لكن وعلى الرغم من ذلك تبقى طائرات الميغ التي هـ.ـاجـ.ـمت أهـ.ـداف تركية في البحر المتوسط مجهولة، إذ أكد الخبراء أنها لو كانت روسية لتمكنت تركيا والولايات المتحدة من رصدها بسهولة تامة.
المصدر: روسيا اليوم + وكالات