أخر الأخبار

صيف ساخن في سوريا.. مصادر تتحدث عن ترتيبات جديدة وتطورات كبرى قادمة على الساحة السورية

صيف ساخن في سوريا.. مصادر تتحدث عن ترتيبات جديدة وتطورات كبرى قادمة على الساحة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن صيف ساخن قادم في سوريا في ضوء وجود ترتيبات جديدة على الساحة الدولية ستلقي بظلالها على الأوضاع على الساحة السورية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة، لاسيما على الصعيدين الميداني والعسكري.

وأوضحت المصادر أن هناك ترتيبات يجري التفاهم عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، مؤكدة وجود بوادر لتفاهمات أمريكية تركية بدأت تلوح في الأفق وستنعكس على الملف السوري بشكل مباشر في الفترة القريبة القادمة.

وبينت أن التفاصيل التي تم تسريبها من المباحثات التي جرت مؤخراً بين واشنطن وأنقرة تشير إلى أن الأمريكيين باتت لديهم قناعة بعدم جدوى الاستمرار بدعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبأن دور هذه القوات قد انتهى.

وأضافت ذات المصادر أن أمريكا أدركت مدى التأثير السلبي لاستمرار دعمها لقسد، حيث خسرت دولة مؤثرة مثل تركيا دون أن تحصل على مكاسب جراء ذلك، الأمر الذي جعل واشنطن تعيد حساباتها وتفكر بالعودة للتنسيق مع الجانب تركيا، لاسيما بالنسبة للتعامل مع الأوضاع الميدانية في سوريا.

وأشارت إلى أن التقارب الأمريكي التركي سيؤدي إلى زخم أكبر لكل الطرفين على الساحة السورية خلال الصيف المقبل، لاسيما في ظل الأنباء التي أكدت وجود استعدادات تركية للقيام بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري من أجل إكمال الحزام الأمني قرب حدودها الجنوبية مع سوريا، هذا الحزام الذي لطالما أعربت تركيا عن رغبتها في إنشائها باعتباره هدف استراتيجي.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء ما سبق قد تتجه إلى منح تركيا ضوءاً أخضر من أجل توسيع نفوذها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا على حساب “قسد”، الأمر الذي من شأنه أن يحدث متغيرات كبرى في الملف السوري في حال أصبح أمراً واقعاً كما تشير كافة الدلائل الحالية.

ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية في حال أرادت أن تعيد العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها، فإنها مطالبة بمنح أنقرة امتيازات عديدة في الملف السوري، لاسيما في المنطقة الشمالية الشرقية.

اقرأ أيضاً: أردوغان يلوح بعمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا ويتحدث عن أهدافها وموعدها

وأفادت إلى أن واشنطن تريد في المقابل أن تستعيد تركيا إلى صفها وتبعدها عن روسيا، وذلك في إطار مساعي الإدارة الأمريكية إلى تضييق الخناق على موسكو وأنشطتها الدبلوماسية، فضلاً عن رغبتها في إعطاء دور أكبر لتركيا في سوريا على حساب الدور الإيراني.

وختمت المصادر حديثها مؤكدة أن كافة المؤشرات على الساحة الدولية في الوقت الحالي تدل على أن تركيا بدأت بشد الأحزمة استعداداً للتطورات الجديدة القادمة في الملف السوري، لاسيما من خلال إعادة ترتيب الوضع في مناطق نفوذها شمال سوريا عبر إعادة هيكلة الفصائل تمهيداً للمرحلة الحاسمة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: