صفقة روسية تركية شملت إدلب وإقليم “قره باغ”.. مصادر دبلوماسية تركية توضح!
صفقة روسية تركية شملت إدلب وإقليم “قره باغ”.. مصادر دبلوماسية تركية توضح!
طيف بوست – فريق التحرير
تابعت تركيا عملية إخلاء نقاط المراقبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري شمال غرب سوريا، بالتزامن مع عملية إعادة انتشار للقوات المنسحبة في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وكانت عدة وسائل إعلامية محلية وعربية قد طرحت عدة تساؤلات في الآونة الأخيرة حول المقابل الذي حصلت عليه تركيا جراء موافقتها على سحب نقاط المراقبة من عدة مواقع قرب إدلب.
وضمن هذا الإطار، ربطت مصادر دبلوماسية تركية “مطلعة” عملية سحب نقاط المراقبة بصفقة جرى التفاهم عليها بين روسيا وتركيا تتعدى حدود سوريا لتشمل ما تم الاتفاق عليه في إقليم “قره باغ” بين أذربيجان وأرمينيا.
وأوضحت المصادر في حديث لموقع “العربي الجديد”، أن قرار تركيا بسحب نقاط مراقبتها من أرياف حلب وإدلب وحماة وإعادة انتشار القوات التركية جنوب إدلب، ما كان ليتخذ لولا وجود مقابل ستحصل عليه أنقرة.
وأضافت أن التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة إدلب بما يتعلق بتحركات القوات التركية، جاءت لترتيب التفاهمات التي جرت مؤخراً في إقليم “قره باغ” بين أذربيجان وأرمينيا برعاية تركية روسية.
ولفتت المصادر أن الصفقة التي أبرمت بين روسيا وتركيا هذه المرة قد شملت ملفاً خارجياً على غير العادة، وهو ملف إقليم “قره باغ”.
وأكدت أن انسحاب تركيا من نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد رافقه انسحاب للقوات الأرمينية من عدة مواقع متنـ.ـازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
اقرأ أيضاً: بعد حديث الأسد عن “حياة كريمة” تنتظر اللاجئين حال عودتهم.. مسؤول سوري: المخيمات بانتظار العائدين
كما أفادت المصادر التي وصفها الموقع بـ”المطلعة” أن موسكو مارست الكثير من الضغوطات على أنقرة من أجل الانسحاب من المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
وأشارت أن القيادة الروسية لوحت بشن عملية عسكرية ضد المنطقة إلى جانب قوات نظام الأسد في حال لم تسحب تركيا قواتها من جنوب الطريق السريع “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وبحسب المصادر، فقد تم التوافق لاحقاً بين روسيا وتركيا على حلول وسطية ترضي الجانبين نوعاً ما، فتم التوصل إلى هذا الترتيب الذي شمل إدلب وإقليم “قره باغ”.
اقرأ أيضاً: محادثات روسية تركية جديدة بشأن سوريا وحديث عن حل للملف السوري على غرار ما جرى في “قره باغ”
ونوهت إلى أن ما تم التوصل إليه يحقق مكاسب مشتركة لكل من موسكو وأنقرة، موضحة أن تركيا أرادت بشتى الطرق تجنيب المنطقة الجنوبية من إدلب عملاً عسكرياً كبيراً كان قاب قوسين أو أدنى من أن يحدث.
وحول المستقبل الذي ينتظر المنطقة في ضوء المستجدات التي حدثت، قالت المصادر، إن المنطقة أمام مرحلة من الهدوء المؤقت المرهون بأي تطورات جديدة قد تحدث بشكل مفاجئ.
وأشارت إلى أن هذا الهدوء سيبقى مرتبطاً أيضاً باستكمال باقي التفاهمات المتفق عليها بين روسيا وتركيا بشأن الشمال السوري عموماً.