صراع روسي أمريكي شرق الفرات.. روسيا تنسحب من عدة مواقع وأمريكا تنشئ مطار عسكري جديد
صراع روسي أمريكي شرق الفرات.. روسيا تنسحب من عدة مواقع وأمريكا تنشئ مطار عسكري جديد
طيف بوست – فريق التحرير
تصاعدت حدة التنافس بين الروس والأمريكيين في الآونة الأخيرة من أجل السيطرة على المناطق الغنية بالثروات الباطنية شمال شرق سوريا بالقرب من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر إعلامية محلية في ريف محافظة الرقة شمال شرق سوريا، أن القوات الروسية وقوات نظام الأسد قد انسحبوا من بلدة “عين عيسى” بريف المحافظة.
وذكرت المصادر أن عناصر قوات النظام برفقة عشرات الآليات قد انسحبوا من بلدة “عين عيسى” وتوجهوا نحو غرب المدينة مساء يوم أمس.
ووفقاً للمصادر، فقد خرج من البلدة رتل عسكري ضم نحو 15 حافلة على متنها حوالي 500 عنصر من عناصر قوات النظام، إلى جانب عشرات الآليات العسكرية.
كذلك شهدت المنطقة تحركات عسكرية روسية، حيث تم رصد رتل للقوات الروسية جاء من مدينة الطبقة واتجه نحو مناطق سيطرة النظام في ريف محافظة الرقة الغربي.
ولم تذكر المصادر أي تفاصيل إضافية حول النوايا الروسية من التحركات الأخيرة، فيما توقع ناشطون أن تكون ضمن إطار تبديل العناصر والصيانة الدورية للآليات.
وفي السياق ذاته، وبالتزامن مع انسحاب القوات الروسية من بلدة “عين عيسى” في ريف محافظة الرقة، قالت وسائل الإعلام الموالية للنظام إن القوات الأمريكية أنشأت قاعدة عسكرية جديدة لها في “اليعربية” بريف محافظة الحسكة.
وذكرت المصادر الإعلامية الموالية أن القاعدة العسكرية الأمريكية الجديدة، قد ضمت مطاراً عسكرياً، وذلك من أجل تعزيز تواجد الجيش الأمريكي شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضاً: إعلامي إسرائيلي: بشار الأسد سيترك السلطة ورامي مخلوف سيبقى في سوريا بقرار روسي..!
وأكدت مصادر محلية في ريف محافظة الحسكة، أن القوات الأمريكية أنشأت مطاراً عسكرياً جديداً في المنطقة التي تقع بين بلدة “أم كهيف” ومنطقة صوامع حبوب “تل علو” التي تبعد قرابة 8 كيلومترات إلى الجنوب من منطقة “اليعربية”.
وأوضحت المصادر، أن إنشاء المطار الجديد والقاعدة الأمريكية الجديدة في المنطقة يأتي في إطار الصراع والتنافس بين الروس والأمريكيين من أجل الاستحواذ على الثروات النفطية شمال شرق سوريا.
وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي برفقة “قوات سوريا الديمقراطية” يقومان بإدخال المعدات اللوجستية ورفع السواتر الإسمنتية في محيط القاعدة العسكرية، إلى جانب تعبيد الطرقات الواصلة إليها.
وأضافت أن رتل للقوات الأمريكية مكون من 10 شاحنات محملة بتعزيزات عسكرية برفقتها نحو 8 عربات وآليات عسكرية، قد اتجهت إلى قاعدة “تل بيدر” في ريف محافظة الحسكة الشمالي.
وذكرت أن الرتل الأمريكي قدم من مدينة “القامشلي” بهدف تعزيز وزيادة التحصينات ضمن قاعدة “تل بيدر”، وذلك بحسب وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد.
هذا وقد أدخل الجيش الأمريكي خلال الفترة الماضية آلاف الشاحنات والعربات العسكرية المحملة بالمعدات والأسـ.ـلحة إلى محافظة الحسكة، وذلك من أجل قطع الطريق على الروس الذين يحاولون التمدد في منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط والثروات الباطنية.
اقرأ أيضاً: “العرض الأمريكي للأسد مستمر”.. جيفري يحدد شروط واشنطن لإيقاف قانون قيصر.. والخارجية السورية تعلق
وفي شأن ذي صلة، كان أهالي بلدة “القحطانية” شمال محافظة الحسكة قد اعترضوا على تمركز إحدى الدوريات الروسية داخل البلدة، حيث اضطرت الدورية إلى مغادرة البلدة في نهاية الأمر.
ونقلت “شبكة آسو الإخبارية”، إن حوالي 18 عربة روسية قد وصلت مؤخراً، إلى قرية “ديرنا آغي” في ريف بلدة “القحطانية” وتمركزت في خيمة خصصها الأهالي للعـ.ـزاء داخل القرية.
وأضافت الشبكة أن وجود الدورية الروسية ترافق مع تحليق حوامات عسكرية روسية في أجواء القرية لعدة دقائق قبل أن تغادرها عندما غادرت الدورية القرية.
وأكدت أن أهالي البلدة قد رفضوا أن تبقى القوات الروسية متمركزة داخلها، وطالبوها بمغادرة المنطقة على الفور.
وأفادت الشبكة أن معظم سكان القرية قد أعلنوا عن رفضهم التام لبقاء الآليات العسكرية الروسية داخل القرية، على الرغم من أن عناصر الدورية قد وعدوا الأهالي أنهم سيبقون لمدة 24 ساعة فقط.
وأوضحت أن سبب رفض الأهالي لبقاء القوات الروسية، وهو عدم ثقتهم بروسيا ووعودها، التي أخلت بعدة وعود وعهود سابقة في المنطقة، وفقاً للشبكة.
يُشار إلى أن القوات الروسية قد تعرضت للطـ.ـرد عدة مرات سابقة في منطقة “المالكية” شمال شرق محافظة الحسكة، وتم منعها من إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.
وتسعى روسيا جاهدة للتوسع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وذلك من أجل التمركز بالقرب من آبار النفط، إلا أن القوات الأمريكية تواصل عملية منـ.ـع الروس من التمدد نحو المناطق الغنية بالثروات الباطنية شرق الفرات.