صحيفة دولية تكشـ.ـف تفاصيل هـ.ـامة بشأن المفاوضات غير المعلنة بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا
صحيفة دولية تكشف تفاصيل هامة بشأن المفاوضات غير المعلنة بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت وسائل إعلام عربية وغربية معلومات جديدة تتعلق بالمفاوضات غير المعلنة التي تجري بين القيادة الروسية والإدارة الأمريكية بشأن الملف السوري، وذلك في ضوء التطورات والمستجدات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية ميدانياً وسياسياً.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً رجحت من خلاله أن يعود الملف السوري إلى طاولة مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم عبر بوابة ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادرها الخاصة أن الجولات الاستكشافية بين أمريكا وحلفائها من جهة، وروسيا وشركائها من جهة أخرى، أظهرت استمرار الفجوة بين واشنطن وموسكو حول تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في سوريا.
ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية فهمت أن القرار الدولي سيمدد لستة أشهر إضافية بشكل تلقائي لأنها تنازلت خلال المفاوضات مع الجانب الروسي، ووافقت على مسألة تقديم الدعم لمشاريع “التعـ.ـافـ.ـي المبكر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الروس يعتقدون أن تمديد القرار مرتبط بمدى التقدم الواضح بالنسبة لما تنازلت عنه واشنطن، بالإضافة إلى التقرير الصادر عن الأمين العـ.ـام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، عن الفـ.ـتـ.ـرة الأولـ.ـى.
وأفادت تقرير الصحيفة بأن إدارة “بايدن” وفي ضوء ما سبق ترفض رفضاً قاطعاً عقد أي جلسات حوار إضافية مع الجانب الروسي بشأن سوريا قبل الموافقة على قرار تمديد إدخال المساعدات إلى سوريا لمدة 6 أشهر أخرى.
وبحسب التقرير فإن روسيا من جهتها تـ.ـشـ.ـن حـ.ـمـ.ـلة كبيرة على الـ.ـدول الـ.ـغـ.ـربية، بسبب استمرار العــ.ـقـ.ـوبات الاقتـ.ـصـ.ـادية وعدم الـ.ـوفـ.ـاء بالوعود بتـ.ـقـ.ـديم مسـ.ـاعـ.ـدات عبر الخـ.ـطـ.ـوط، ورفض تـ.ـقـ.ـديم دعم لمـ.ـشـ.ـاريع البنية التـ.ـحـ.ـتية في مناطق النظام السوري.
كما أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الغائب الرئيسي في العناوين التي تتعلق بمسألة تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية أو فكرة خطوة مقابل خطوة أو دعم عملية “التعافي المبكر”، هو الاتفاق على الهدف النــ.ـهـ.ـائي من هـ.ـذه المبـ.ـادرات.
ويغيب كذلك وفقاً للصحيفة إمكانية مشـ.ـاركـ.ـة اللاعبين الحـ.ـقــيـ.ـقيين، بالإضافة إلى ارتـ.ـبـ.ـاط المـ.ـلـ.ـف السوري بمــ.ـلـ.ـفات أخـ.ـرى وتحـ.ـول سوريا إلى ملعب لتبادل الرسـ.ـائل.
وتسعى روسيا إلى تحويل عملية إدخال المساعدات الأممية إلى مناطق المعارضة في سوريا من الآلية المعمول بها حالياً عبر الحدود، على إدخالها عبر خطوط التماس، أي جعل نظام الأسد المتحكم الرئيسي بملف المساعدات الإنسانية في البلاد.
اقرأ أيضاً: أمريكا تُصعّد لهجتها ضد روسيا بشأن سوريا ورسائل مباشرة من “بوتين” إلى أردوغان وبايدن في إدلب!
تجدر الإشارة إلى أن نائب المنـ.ـدوب الروسي لدى الأمم المتحدة “ديمتري بوليانسكي” قد أدلى بتصريحات هامة توضح النوايا الروسية حيال قرار إدخال المساعدات الأممية إلى البلاد.
وقال “بوليانسكي” إن إدخال المـ.ـسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانــ.ـية إلى محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية الخـ.ـاضـ.ـعة لمن وصفهم بـ”الإرهـ.ـابيين” في ظل غيـ.ـاب آليات توزيعها، يشكل مصدر قـ.ـلـ.ـق للقيادة الروسية، وفق تعبيره.
فيما يؤكد محللون أن هدف روسيا الأساسي من ذلك هو تقـ.ـويض وسـ.ـحب الملف الإنساني في سوريا لصالح نظام الأسد تدريجياً وعبر عدة مـ.ـراحـ.ـل.