شركة محروقات سوريا تخرج عن صمتها وتوضح أسباب تفاقم أزمة المواصلات ومشتقات النفط في البلاد
شركة محروقات سوريا تخرج عن صمتها وتوضح أسباب تفاقم أزمة المواصلات ومشتقات النفط في البلاد
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر رسمية في شركة محروقات سوريا عن أسباب تفاقم أزمة المواصلات ومشتقات النفط في البلاد بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن الشركة خفضت نسبة توزيع مادة المازوت المخصصة لوسائل النقل العامة إلى حوالي 50 بالمئة.
وبينت المصادر أن السبب الرئيسي في تخفيض نسبة المخصصات لوسائل النقل العامة هو وضع أولويات وتحديد القطاعات الأهم التي بحاجة أكثر من غيرها إلى استمرار توفر مادة المازوت.
وأوضحت أن المخزون الاستراتيجي من المشتقات النفطية لا يكفي إلا لأسابيع قليلة في حال لم يتم توزيع المخصصات ووفقاً للأولويات، منوهة إلى أن ذلك أدى إلى تفاقم أزمة المواصلات بشكل واضح مؤخراً، وذلك نظراً لوجود قطاعات ذات أولوية أكبر.
وأضافت أن نسبة الـ 50 بالمئة التي تم تخفيضها من مخصصات وسائل النقل العامة من مادة المازوت تم تخصيصها لقطاعات مثل المخابز وقطاع الصحة.
وأشارت أن الجهات المعنية لم يبق أمامها سوى هذا الخيار في الفترة الحالية والمتمثل بتوزيع مادة المازوت وفق الأولويات وأهمية كل قطاع على أمل أن تصل توريدات المشتقات النفطية إلى البلاد خلال فترة قصيرة.
ونوهت المصادر إلى أن أزمة المواصلات والمحروقات قد تشهد تفاقماً أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما في حال تأخر وصول توريدات مشتقات النفط، حيث من المتوقع أن تصل دفعة من المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية خلال الأسبوعين المقبلين.
وتزامناً مع تفاقم أزمة المواصلات والمحروقات في البلاد، سجلت أسعار مشتقات النفط في السوق السوداء ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر لتر البنزين في معظم المحافظات السورية لمستويات قياسية غير مسبوقة.
اقرأ أيضاً: رفع أجور النقل وتخفيض مخصصات الوقود في سوريا تزامناً مع تفاقم أزمة المواصلات والمحروقات
وبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في السوق السوداء في دمشق مؤخراً حدود الـ 30 ألف ليرة سورية في بعض الأحيان، بينما تخطى مستويات الـ 40 ألف ليرة سورية في أسواق محافظة حلب.
وأما بالنسبة لأسعار الغاز المنزلي في سوريا بالنسبة للسوق السوداء، فقد وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي لمستويات الـ 300 ألف ليرة سورية في دمشق وحمص وحماة، وتخطى سعرها حدود الـ 400 ألف ليرة سورية في أسواق حلب شمال البلاد.