دخول شركات أجنبية لتصنيع سيارات كهربائية في سوريا سيؤدي إلى خسائر مالية ضخمة لعدد كبير من السوريين
دخول شركات أجنبية لتصنيع سيارات كهربائية في سوريا سيؤدي إلى خسائر مالية ضخمة لعدد كبير من السوريين
طيف بوست – فريق التحرير
أشارت مصادر محلية سورية إلى أن دخول شركات أجنبية لتصنيع سيارات كهربائية في سوريا سيكون له عواقب كبيرة لا يمكن تجاهلها سواءً على الواقع الاقتصادي في البلاد أو على السوريين الذين يملكون سيارات تعمل على البنزين.
وضمن هذا السياق، أكد الباحث والخبير الاقتصادي “جورج خزام” في منشور له على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي على أن دخول شركات خارجية لتأسيس مصانع للسيارات الكهربائية سيؤدي إلى انهيار في أسعار السيارات التي تعمل على البنزين في سوريا.
وأوضح الخبير أن انهيار أسعار السيارات العاملة على مادة البنزين يعتبر خسارة كبيرة للاقتصاد المحلي في حال دخول تلك الشركات، بالإضافة إلى خسائر مالية ضخمة سيتكبدها عدد كبير من السوريين من أصحاب السيارات التي تعمل على البنزين.
ونوه “خزام” في سياق منشوره أن تراجع القيمة السوقية للسيارات العاملة على البنزين يعد بمثابة ضياع لقيمة المدخرات، بالإضافة أنه يسبب تراجع في القوة الشرائية للسوريين، فضلاً عن خسائر مالية كبيرة لمالكي السيارات.
وأشار أنه في الفترة الحالية لنفترض أن أصحاب السيارات قادرين على شراء منازل بثمن سياراتهم، فإنهم بعد انهيار أسعار السيارات لن يكون قادرين على ذلك.
وأضاف أن ما سبق بحد ذاته يعتبر أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى التراجع في الاستهلاك والطلب الذي يؤثر بشكل سلبي على دوران عجلة الاقتصاد في البلاد، بمعنى أنه يؤدي إلى انهيار اقتصادي.
ونوه إلى أن دخول السيارات الكهربائية واستيرادها من الخارج بدل السماح لشركات أجنبية بإنشاء مصانع في سوريا، وعلى الرغم من دفع ثمن استيرادها بالدولار، فإن استيراد السيارات الكهربائية سيكون وفقاً لحالة العرض والطلب في السوق، وبالتالي لن تؤدي إلى انهيار أسعار السيارات العاملة على البنزين.
اقرأ أيضاً: سيارات كهربائية صناعة سورية قريباً.. ما القصة؟
كما أن استيراد السيارات الكهربائية من الخارج سيكون من شأنه أن يؤدي إلى توفير في المحروقات وقطع الغيار المرتفعة الثمن التي يتم تركيبها للسيارات التي تعمل على البنزين، لاسيما القديمة منها، فضلاً عن أن السيارات الكهربائية في ذات الوقت تعتبر مظهراً حضارياً، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الإعلامية المحلية وبعض المصادر الرسمية في سوريا، كانت قد تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن استعداد شركة صينية لافتتاح مصنع للسيارات الكهربائية في دمشق خلال الفترة القريبة القادمة.