“تدربوا في تركيا”.. وصول شرطة مدنية تابعة للمعارضة إلى مدينة مورك.. وتغييرات طارئة في قيادات جيش نظام الأسد
شرطة مدنية تابعة للمعارضة تصل إلى مورك.. وتغييرات طارئة في قيادات جيش نظام الأسد
طيف بوست – متابعات
أكدت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية الأنباء التي تحدثت عن وصول نحو 150 عنصراً من الشرطة المدنية السوريين إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة “مورك” بريف حماة بعد أن أجريت لهم تدريبات خاصة في معسكرات داخل تركيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في المعارضة قولها: “أن التدريبات تمت خلال شهر رمضان الفائت حيث استمرت لأكثر من 15 يوماً في ولاية “أورفا” التركية، ليتم فرزهم إلى نقطة المراقبة التركية في مورك.
وأشارت المصادر إلى أن هناك دفعات أخرى قيد التجهيز في معسكرات تركيا، ليتم فرزهم في وقت لاحق إلى ريف إدلب وريف حماة وريف حلب الغربي.
ونوهت أن راتب العنصر قد وصل إلى أكثر من 1200 ليرة تركية، بالإضافة إلى تبديلات من بين العناصر الموجودة في النقاط التركية.
وأوضحت المصادر أنه من المفترض أن يعمل هؤلاء العناصر السوريون ضمن شرطة مدنية في المخافر التركية، على الطرق الدولية، وفقاً لاتفاق موسكو الأخير.
وسيطرت قوات نظام الأسد بدعم روسي على مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب في 22 من شهر آب/ أغسطس 2019، لتكون بذلك قد سيطرت على كامل ريف حماه الشمالي، في حين بقيت نقطة المراقبة التركية في موقعها قرب مدينة “مورك”.
وسبق أن أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ووزير الدفاع “خلوصي أكار” على بقاء نقاط المراقبة التركية في مواقعها على الرغم من محــ.ـاصرة أكثر من ١٥ نقطة منها من قبل قوات نظام الأسد.
هذا وقد توصل الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، إلى اتفاق يقضي بوقف إطـ.ـلاق النــ.ــار في محافظة إدلب، إلى جانب تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.
وفي تلك الأثناء أكدت عدة مصادر تركية أن هناك بعض البنود الغير معلنة في ذلك الاتفاق، حيث من المرجح أن يكون بند نشر شرطة مدنية تابعة للمعارضة التركية ضمن نقاط المراقبة التركية المحـ.ـاصرة من البنود الغير معلنة التي جرى الحديث عنها مطولاً في تلك الفترة.
اقرأ أيضاً: 4 مؤشرات على تغيير يبدأ من الرأس.. هل حان وقت طيّ صفحة الأسد؟
وفي شأن ذي صلة، أجرت قوات نظام الأسد تغييرات في قيادات الجيش، وسط حديث عن تدخل روسي إيراني في التغييرات الجديدة التي طرأت على القيادات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري.
وبحسب صحيفة “زمان الوصل” فإن نظام الأسد، عيّن مؤخراً اللواء “ابراهيم خليفة” قائداً للفرقة الثامنة دبابات المتمركز قرب حماه، بدلاً عن قائدها السابق اللواء “محمد عبد العزيز ديب” الذي لم يعرف مصيره بعد.
يأتي ذلك بعد مضي حوالي ثلاثة أشهر فقط على تعيين “خليفة” قائداً للفرقة الأولى.
واعتاد جيش الأسد على إجراء ترقيات وتعيينات جديدة مرتين سنويا في الشهرين الأول والسابع، يتم بموجبها إسناد المناصب وفقا لمعايير الولاءات التي غالباً ما تكون طائفية في أجهزة الجيش والمخابرات وحتى قوى الأمن الداخلي.
ويرجح مراقبون أن تكون التدخلات الروسية والإيرانية وراء العديد من التعيينات كون روسيا وإيران لاعبين أساسيين بمصير جيش الأسد أثناء مواجهته الثورة السورية.
لكن قد يلجأ نظام الأسد إلى إجراء تعيينات إضافية طارئة في فترات أخرى من العام تفرضها -غالباً- ظروف الحـ.ـرب التي يشنها النظام على الشعب السوري.
وشملت التعيينات الجديدة الطارئة العميد “جابر علي علي” الذي تولى منصب نائب قائد الفرقة الأولى إلى جانب تكليفه بمهمة قيادة الفرقة الأولى مؤقتاً ريثما يتم تعيين بديل عن “خليفة”، و”جابر” كان يشغل رئيس أركان الفرقة الأولى نفسها.
يذكر أن الفرقة الأولى دبابات تحظى باهتمام الروس والإيرانيين على السواء وتعتبر حالياً من أكبر فرق الجيش بعد أن ألحق عليها “اللواء 61 مشاة مستقل” من الفيلق الأول.
اقرأ أيضاً: كمال اللبواني يكشف عن وجود اتفاق روسي أمريكي على الإطاحة بالأسد.. وهذه الجهة ستقود البلاد في المرحلة المقبلة
كما ألحق عليها “اللواء 68 ميكانيكي” من الفرقة السابعة، إلى جانب تشكيل “اللواء 171 ميكانيكي” مكان معسكر “اللواء 76 دبابات” الذي تم نقله إلى ملاك الفرقة السادسة ميكانيكية عند تشكيلها.
وكان الروس قد أجروا تعديلاً جوهرياً على ملاكات الفرقة الأولى عام 2018 من خلال تحويلها من دبابات إلى ميكانيكية قبل أن يتم إعادتها العام الماضي 2019 إلى فرقة دبابات مرة أخرى على حساب الفرقة الثالثة.