شجرة نادرة تنمو في سوريا وتنتج ثمار غريبة لها قيمة غذائية إلى جانب قيمتها التاريخية المرتبطة بالأساطير

شجرة نادرة تنمو في سوريا وتنتج ثمار غريبة لها قيمة غذائية إلى جانب قيمتها التاريخية المرتبطة بالأساطير

طيف بوست – فريق التحرير

توجد العديد من الأشجار النادرة التي تنمو في سوريا، لكن الكثير من السوريين يجهلون فوائدها أو لا يعرفون الكثير من المعلومات والتفاصيل عنها، وذلك على الرغم من أنها تعد بمثابة كنز حقيقي لمن تنمو تلك الأشجار الفريدة من نوعها في أراضيهم.

وضمن هذا السياق، سنتحدث اليوم في تقريرنا عن شجرة نادرة تنمو في سوريا وتنتج ثمار غريبة جداً لها قيمة غذائية كبيرة إلى جانب قيمتها التاريخية التي ترتبط بالأساطير وحكايات السوريين القدماء.

وهذه الشجرة هي شجرة “الميس” التي تنتشر في بعض المناطق المعتدلة التي تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تنمو هذه الشجرة على نطاق ضيق في عدة مناطق سورية، لاسيما الجبال الساحلية في طرطوس أو في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع الأردن.

وتأتي أهمية هذه الشجرة كونها مرتبطة بشكل كبير بالأساطير وحكايات الأجداد في سوريا، حيث تقول الأساطير أن هذه الشجرة تطرد المصائب في المكان الذي تنمو فيه، لذلك كان السوريون القدماء يحرصون كل الحرص على زراعتها.

كما أن خشب هذه الشجرة يعتبر من الأخشاب المميزة جداً، حيث تصنع من خشبها الأقلام عالية الجودة إلى جانب صنع بعض التحف الخشبية المميزة من خشب شجرة الميس، حيث أن خشبها يتميز بخصائص تجعله من أجود أنواع الخشب في العالم.

ويضاف إلى ذلك أن ثمار شجرة الميس غريبة الشكل لها فوائد غذائية كبيرة لجسم وصحة الإنسان، حيث أنها غنية جداً بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، الأمر الذي يجعل منها خياراً صحياً إلى جانب لذة طعم الثمار.

وقد أطلق السوريون القدماء على هذه الشجرة “اسم شجرة الميس” باللغة العربية الفصحى، وذلك نظراً لاستقامتها وشموخ جذعها، حيث تبدو وكأنها حسناء ميساء.

اقرأ أيضاً: مزارع سوري ينجح في زراعة أندر الفاكهة في العالم ويؤسس مشروع يدر آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)

وتصنف شجرة الميس على أنها شجرة حولية تتساقط أورقها في فصل الشتاء، الأمر الذي يزيد من شموخ جذعها الذي يتكون من خشب صلب وصامد ومرن في آن معاً.

كما يمكن الاستفادة من لحاء جذع شجرة الميس من خلال استخراج صباغ أصفر منه له عدة استخدامات، بالإضافة إلى فوائد الثمار الناضجة.

اقرأ أيضاً: مشروع العمر.. مزارع سوري ينجح في زراعة شجرة نادرة تنتج ثمار تباع بآلاف الدولارات (فيديو)

وتأخذ الثمر الناضجة اللون الأسود ولها طعم حلو ولذيذ، حيث أن الثمرة بداخلها بذرة وحيدة كبيرة الحجم، ومذاق الثمار محبب ليس للإنسان فحسب، وإنما للكائنات البرية التي تعشق طعم ثمار شجرة الميس، لاسيما الطيور.

تجدر الإشارة إلى أن شجرة الميس توجد عادةً في المرتفعات أعلى من 500 متر عن سطخ البحر، وفي سوريا يمكن أن نجدها في السهول الساحلية والبحرية.