أخر الأخبار

نحو 9.6 آلاف سيارة فارهة تسير في شوارع سوريا.. من هم أصحابها؟

نحو 9.6 آلاف سيارة فارهة تسير في شوارع سوريا.. من هم أصحابها؟

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية محلية عن أعداد السيارات الفارهة المنتشرة في شوارع سوريا في الوقت الراهن، والأشخاص الذين يمتلكون هذه السيارات،  وذلك بالتزامن مع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعاني منها شريحة واسعة من المواطنين السوريين.

كما تحدثت التقارير عن علاقة السيارات الفارهة بالمعايير الجديدة التي وضعتها حكـ.ـومة البلاد بما يتعلق بالدعم المقدم ورفع هذا الدعم عن شرائح جديدة من السوريين ممن يملكون سيارات.

وضمن هذا السياق، كتب الصحفي المتخصص في الشوؤن الاقتصادية “زياد غصن” جاء فيه أنه وبحسب معايير الحكـ.ـومة، فإن من يملك سيارة سياحية سعة محركها 1600 سي سي وما فوق لا يستحق الدعم.

وأضاف في تقرير كتبه لموقع “أثر برس” المحلي، بأن ذلك الشخص بنظر حكـ.ـومة الثاقب وفق تعبيره، يملك دخلاً يكفيه لتلبية احتياجات عائلته، والتي تتطلب في وقتنا الحاضر إنفاقاً شهرياً يصل إلى نصف مليون ليرة سورية في الحد الأدنى.

وأشار إلى أنه لن يعود لمجـ.ـادلة الحكــ.ـومة في معيارها الغير موضوعي، والذي لا يمت للواقع بأي صلة، موضحاً أنه سيستعين بالمعيار ذاته للوقوف على عدد العائلات الغنية وميسورة الحال في البلاد، خاصةً وأن المؤشرات الإحصائية التي ترصد واقع العائلات السورية ونسبتها مصنفة إلى 10 شـ.ـرائح لم تحدث منذ ما يزيـ.ـد عن ثلاثة عشر سنة.

وأوضح أن المسؤولين في البلاد حاولوا في الفترة الماضية التـ.ـهـ.ـرب من مواجـ.ـهة حقيقة الانتشار المتـ.ـزايد لمعدلات الفـ.ـقـ.ـر في البلاد بالاستـ.ـشـ.ـهاد بنسب إشغال المنشآت السياحية والمطاعم وبانتشار السيارات الحـ.ـديثة في شوارع المدن السورية.

وأكد “غصن” في سياق حديثه إلى أن أصحاب السيارات الفارهة هم طبقة صغيرة في المجتمع، مشيراً أن هذه الفئة لا تزال خارج دائرة تأثيرات الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم السوريين.

ولفت إلى أنه ووفقاً للبيانات الرسمية، فإن السيارات السياحية العاملة على البنزين وتبلغ سعة محركها 3000 سي سي وما فوق يصل عددها إلى نحو 31 ألف سيارة، بحسب سجلات وزارة النقل.

وبحسب “غضن” فإنه يمكن القول بأن هناك 9.6 آلاف سيارة فارهة تسير اليوم في شوارع سوريا وهي تشكل نسبة 0.5 بالمئة من عدد السيارات السياحية التي يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 2008 وما بعد.

وأضاف بالقول: “أنه في حال عتبرنا أن كل سيـ.ـارة من السيـ.ـارات التي سعتها 3000 سي سي وما فـ.ـوق تملكها عائلة واحدة، فهذا يعني أنه لـ.ـديـ.ـنا 9.6 آلاف عائلة سمحت لها أوضــ.اعـ.ـها المـ.ـادية بعد العام 2008 بشـ.ـراء سيارة فارهة، وبذلك فهي تشـ.ـكـ.ـل ما نسبته إلى إجـ.مـ.ـالي عدد العائلات السورية 0.2 بالمئة”.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل سعراً مفـ.ـاجئاً مقابل الدولار وارتفاع بأسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية!

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المصادر المحلية كانت قد أكدت بأن من يملكون السيارات الفارهة، خاصة من قاموا بشرائها بعد عام 2011، هم إما من التجار ورجال الأعمال الذي استغـ.ـلوا الأزمة الاقتصادية في البلاد أو من أمراء الـ.ـحـ.ـرب الذي جنوا ثروتهم بطرق غير مشـ.ـروعة.

ويأتي ما سبق مع ارتفاع كبير بأسعار السيارات الحديثة والمستعملة في سوريا، وذلك تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى عدم السماح لسوريا باستيراد السيارات من الخارج بسبب العقـ.ـوبات المفروضة عليها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: