سيارات كهربائية صناعة سورية قريباً.. ما القصة؟
سيارات كهربائية صناعة سورية قريباً.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن افتتاح مصانع جديدة في سوريا لصناعة السيارات الكهربائية من خلال استثمارات ضخمة سيتم إطلاقها في البلاد بأموال رجال أعمال عرب ومحليين وأجانب، حيث أشارت التقارير إلى أن نسبة كبيرة من الاستثمارات ستكون بأموال خليجية.
ويتساءل السوريون كيف يمكن أن يكون هناك سيارات كهربائية صناعة سورية في الوقت الذي تعاني فيه سوريا من أزمة في مصادر الطاقة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً.
وتعقيباً على ذلك، نشر الخبير الاقتصادي والمالي “جورج خزام” منشوراً عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة شرح خلاله الطريقة التي يمكن أن نرى عبرها سيارات كهربائية صناعة سورية خلال الفترة المقبلة وأن يتحقق الأمر على أرض الواقع دون أن يبقى فقط مجرد أخبار متداولة على صفحات مواقع التواصل.
واستهل “خزام” حديثه مشيراً بأن الطريقة الوحيد التي من خلالها يمكن أن يكون لدينا سيارات كهربائية صناعة سورية، هي أن توجه الجهات المعنية دعوة إلى إحدى الشركات العالمية المشهورة في صناعة السيارات الكهربائية، مثل شركة “BYD” الصينية أو شركة فوكس فاكن الألمانية.
وأشار إلى أن تلك الشركة التي تم توجيه دعوة لها لإنشاء مصنع سيارات كهربائية، هي من يقوم بتأسيس الشركة، ومن ثم بيع أسهم منها بالدولار لمن يرغب سواءً من القطاع الخاص أو العام.
وحول ما إذا كانت الشركات العالمية تقبل بتأسيس مصنع سيارات كهربائية في سوريا، أوضح الخبير أن ذلك متوقف على مدى مرونة مصرف سوريا المركزي في اتخاذ قرار تشجع تلك الشركات على اتخاذ مثل هذه الخطوة، بمعنى أن بقاء المركزي يتبع ذات النهج الذي يقيد حركة الأموال والبضائع لن يجعل الشركات العالمية تقدم على خطوة تأسيس مصنع للسيارات الكهربائية في سوريا.
وأفاد الخبير الاقتصادي أن الفكرة قابلة للنجاح في حال قام مصرف سوريا المركزي بتغيير نهجه الاقتصادي والسماح بحرية حركة الأموال والبضائع، الأمر الذي سيجعل الأمور تبدو أكثر وضوحاً للشركات العالمية أو المستثمرين الراغبين بافتتاح استثمارات مهمة في سوريا.
اقرأ أيضاً: ترتيبات اقتصادية جديدة مهمة في سوريا وحديث عن استثمارات من الطراز الثقيل تكلفتها مليارات الدولارات
وأشار أنه لنجاح وقبول دعوة أي شركة أجنبية لتصنيع السيارات الكهربائية يجب أن يكون مبيع السيارة للشركة بعملة الدولار، بالإضافة إلى اعتبار أرض المصنع منطقة حرة أياً كان موقعها على الأراضي السورية.
وختم “خزام” حديثه منوهاً إلى أن تلك الشركة فضلاً عن أن أرضها يجب أن تعامل معاملة المنطقة الحرة بشكل كامل، فإنها يجب أن تمنح الحرية الكاملة والاستقلالية المطلقة بأن تستورد موادها الأولية وتصدر السيارات الكهربائية التي تنتجها إلى أي مكان في العالم دون تدخل من قبل الحكومة أو المسؤولين في سوريا.