سوق الألماس في سوريا تجارة رابحة للصاغة وأرباح بيع قطعة ألماس واحدة تصل لرقم خيالي غير متوقع!
سوق الألماس في سوريا تجارة رابحة للصاغة وأرباح بيع قطعة ألماس واحدة تصل لرقم خيالي غير متوقع!
طيف بوست – فريق التحرير
يعد الألماس بشكل عام من أبرز مظاهر الرفاهية والراحة المادية، فهو غالباً يحظى باهتمام الشريحة المخملية من المجتمع، لذلك يعتقد البعض أن تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال السنوات الماضية جعل سوق الألماس يندثر أو غير موجود على الإطلاق.
وبحسب مصادر اقتصادية، فإن سوق الألماس في سوريا ما تزال موجودة حتى يومنا هذا، وتعتبر تجارة رابحة بالنسبة للصاغة.
وضمن هذا السياق، أكد أحد الصاغة السوريين في حديث لموقع “أثر برس” أن الطلب على الألماس في السوق السورية لا يزال موجوداً على الرغم من تراجع هذه التجارة بالمقارنة مع وضعها قبل عام 2011.
وأوضح الصائغ أن شراء الألماس بالنسبة للزبائن يعتبر خسارة لهم، وذلك لأن الزبون حين يريد بيع الألماس فإنه يخسر حوالي أربعين بالمئة من ثمنه وأكثر في بعض الأحيان، في حين يخسر الزبون عند بيع الذهب قيمة صياغته فقط.
ورغم أن شراء الألماس يعتبر خسارة للزبائن إلا أنه يعتبر تجارة رابحة للصاغة، حيث أكد الصائغ أن بيع قطعة ألماس واحدة يحقق أرباحاً كبيرة لا يتوقعها البعض.
وأشار الصائغ في سياق حديثه للموقع إلى أن بيع قطة واحدة من الألماس فقط يعادل مبيعات الذهب شهراً كاملاً.
وبيّن أن ذلك يعود نظراً لارتفاع أسعار الألماس، بالإضافة إلى أن الصاغة لا يشترون من الزبائن إلا القطع المميزة من الألماس والتي تعد “لقطة” للصائغ.
وهنا أكد الصائغ أنه يبيع قطعة ألماس واحدة، يعادل بيعه لمدة شهر كامل من الذهب، وذلك لارتفاع سعره، بالمقابل لا يشتري الصائغ من الزبون إلا القطع المتميزة والتي تعد “لقطة” له.
وأوضح أن الصاغة وعند شراء قطعة الألماس يقومون بكسر سعرها إلى الربع تقريباً، مبيناً أن الصائغ وعندما يريد شراء قطعة ألماس صغيرة سعرها الحقيقي 10 مليون ليرة سورية كمثال، فإنه لا يقبل بشرائها إلا بمبلغ لا يتعدى المليونين ليرة سورية.
ونوه الصائغ في ختام حديثه إلى العمل في سوق وتجارة الألماس اليوم في سوريا يرفع من إيرادات الصائع بشكل كبير، لاسيما بعد أن منـ.ـعـ.ــت سوريا من تداول الذهب والمعادن الثمينة والألماس من الدول الأوروبية.
أما بالنسبة لحصول سوريا على الألماس، فأشار رئيس جمعية صياغة الذهب وصنع المجوهرات في دمشق “غسان الجزماتي”، إلى أن سوريا كانت تستورد الألماس الخام من بلجيكا، لكنها توقفت عن ذلك في عام 2012 نتيجة العقـ.ـوبات التي فرضت على دمشق.
ولفت إلى أن توفر الألماس في الأسواق السورية خلال السنوات الماضية جاء من خلال توجه الحرفيين إلى شراء القطع الذهبية المرصعة بالألماس ومن ثم تفكـ.ـيك الألماس وتصنيعه من مجدداً وفق أشكال جديدة.
اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مع افتتاح تداولات اليوم وأسعار الذهب في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن سعر قيراط الألماس الأبيض في سوريا حالياً يتراوح بين 170 حتى 200 ألف ليرة سورية، وذلك بحسب نقائه ونظافته.
كما تنتشر قطع ألماس تكون أغلى وتتعدى الـ 500 ألف ليرة سورية لكل قيراط واحد، وذلك وفقاً لعدة عوامل تحدد جودة قطعة الألماس.