أخر الأخبار

سوريا في المركز الأول ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً وسط استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد

سوريا في المركز الأول ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً وسط استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد

طيف بوست – فريق التحرير

حافظت سوريا على صدارة ترتيب الدول الأكثر فساداً حول العالم للعام الثاني على التوالي، وذلك وفق أحدث تصنيف صادر عن شركة “غلوبال ريسك” المتخصصة في خدمات إدارة المخـ.ـاطر وبمتابعة مؤشر الفساد في مختلف الدول حول العالم بشكل مستمر.

ووفقاً لأحدث بيانات صادرة عن الشركة فإن سوريا جاءت في المركز الأول ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً في عام 2022.

وبحسب البيانات، حصلت سوريا هذا المرتبة بعد مقارنة الوضع فيها مع الأوضاع في 180 دولة حول العالم بخصوص الفساد المنتشر في كل دولة.

وركزت البيانات على تقييم الدول من حيث مدركات الفساد في القطاع العام بناءً على مقياس من صفر “فاسد للغاية” حتى 100 “نزية للغاية”، حيث صنفت سوريا على المقياس عند درجة الصفر أي “فاسد للغاية”.

وذكر التقرير أغلب دول منطقة الشرق الأوسط والدول العربية قد حصلت على درجات متدينة على المقياس، مشيراً إلى أن الفسـ.ـاد السيـ.ـاسي في المنطقة لا يزال سبباً رئيسياً في عرقـ.ـلة التقدم نحو مكـ.ـافـ.ـحة الفساد.

وأوضح أن السلوك السياسي الممنـ.ـهـ.ـج والمـ.ـصـ.ـالح الخاصة في هذه المنطقة سمحت بالتسـ.ـبب لمزيد من الد.مار والانتهـ.ـاكـ.ات لحـ.ـقـ.ـوق الإنسان، لاسيما خلال انتشار جـ.ـائـ.ـحة كـ.و.رونا.

وبحسب التقرير فإن مقياس أو مؤشر الفساد، يعتمد في قياسيه على بعض السلوكيات المرتبطة بالفساد بشكل مباشر، مثل اختـ.ـلاس الأموال العامة والرشوة، بالإضافة إلى استغلال المناصب لجمع الثروات الطائلة ولمصالح شخصية ضيقة مع انتشار المحسوبيات في الخدمات المدنية.

كما يقيس المؤشر بعض البيانات حول الآليات الموضوعة لمكـ.ـافـ.ـحة الفساد مثل آليات محـ.ـاسـ.ـبة المسؤولين الفـ.ـاسـ.ـدين.

ولفت التقرير أن من بين البيانات التي يقيسها مؤشر الفساد هي قدرة الحـ.ـكـ.ـومات على تطبيق آليات تعزيز النـ.ـزاهـ.ـة، ووجود قوانين كـ.ـافـ.ـية حول الإفصاح المـ.ـالي ومنع تـــ.ـضـ.ـارب المصالح.

وحول أسباب حصول سوريا على المركز الأول ضمن قائماً الدول الأكثر فساداً في العالم، كشفت مصدر اقتصادي في حديث خاص لموقع “طيف بوست” تفاصيل تخرج لأول مرة إلى العلن حول المسؤول الأول عن انتشار الفساد واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا.

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري بدمشق هو المسؤول الأول عن تردي الوضع الاقتصادي وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق في البلاد.

وأشار إلى أن المكتب الاقتصادي يحصل على إتاوات من الجميع، من أصغر بائع متجول حتى أكبر تاجر ورجل أعمال في سوريا.

اقرأ أيضاً: سعر البيضة الواحدة في سوريا يصل إلى مبلغ خيالي ورقم قياسي غير مسبوق تزامناً انهيار الليرة السورية

وبالنسبة للجهة التي تدير هذا المكتب، كشف المصدر أن “أسماء الأخرس” زوجة “بشـ.ـار الأسـ.ـد” تشرف بشكل مباشر على عمل هذا المكتب من أجل وضع يدها على كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد، وذلك بعد أن نجحت بإزاحة “رامي مخلوف” عن عرش الاقتصاد السوري.

تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تفاقم معاناة السوريين في الآونة الأخيرة نتيجة استمرار تدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار مع انعدام القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: