لأول مرة في سوريا.. سعر صرف الليرة السورية يشهد حالة نادرة وغريبة
“لأول مرة في سوريا” سعر صرف الليرة السورية يشهد حالة نادرة وغريبة
طيف بوست – فريق التحرير
شهد سعر صرف الليرة السورية حالة نادرة وغريبة خلال تعاملات اليوم السبت 22 فبراير/ شباط 2025، حيث لم يشهد سعر الصرف في الأسواق السورية مثل هذه الحالة منذ أعوام طويلة، وذلك في الوقت الذي يراقب فيه السوريون تقلبات سعر الصرف باهتمام كبير يومياً.
وتتمثل الحالة النادرة والغريبة التي شهدها سعر صرف الليرة السورية خلال تعاملات الفترة المسائية اليوم تسجيل سعر الصرف أرقام موحدة في مختلف المناطق والمحافظات على امتداد الجغرافيا السورية في تداولات السوق الموازية.
وقد سجل سعر صرف الليرة السورية في مختلف المناطق السورية خلال الساعات القليلة الماضية أرقاماً عند حدود الـ 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
وبحسب مراقبين فإنها المرة الأولى منذ مدة طويلة يتم فيها تسجيل سعر صرف موحد للدولار في تعاملات السوق السوداء، حيث كانت هناك على الدوام فوارق كبيرة بين سعر الصرف في دمشق وحلب مع سعر الصرف المتداول في المنطقة الشرقية والشمالية من سوريا.
وأشار المراقبون إلى أن سعر صرف الدولار في أسواق المنطقة الشرقية كان الأعلى دائماً خلال العقد الأخير من الزمن يليه سعر الصرف في مناطق شمال سوريا، مثل إدلب وما حولها، ومن ثم سعر الصرف في دمشق وحلب، حيث كان سعر صرف الدولار في العاصمة الأقل دوماً.
كما أشار المراقبون إلى أن الحالة النادرة والغريبة التي قد لا تكون موجودة إلا في سوريا، هي أن سعر الصرف يتم تحديده من قبل صفحات مجهولة المصدر تقوم بنشر نشرات يومية محدثة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يحدد فيه مصرف سوريا المركزي سعر صرف عند حدود الـ 13.200 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، حيث أن المصرف المركزي لا يتحكم بتحديد سعر الصرف الرائج في السوق، إذ أن الصرافين والمضاربين على الليرة السورية بيدهم مفتاح ارتفاع وانخفاض قيمة الليرة السورية في الفترة الحالية.
اقرأ أيضاً: هل يعود سعر صرف الليرة السورية إلى حدود الـ 1000 ليرة سورية لكل دولار قريباً؟.. خبراء يوضحون
وقد تعرض مصرف سوريا المركزي لانتقادات قوية خلال الفترة الماضية، حيث طالبوه خبراء الاقتصاد بضرورة التدخل لوضع حد للصرافين والمضاربين على الليرة السورية عبر اتخاذ إجراءات وإصدار قرارات تنظم مسألة العمل في مهنة الصرافة.
الجدير بالذكر أن مهنة الصرافة باتت منتشرة في مختلف المحافظات السورية، حيث يشاهد من يزور سوريا بسطات تصريف الدولار والعملات الأجنبية في كل مكان، لاسيما بالقرب من الأسواق والساحات الرئيسية في المدن السورية الكبرى.
