لأول مرة منذ سنوات.. سعر صرف الدولار في سوريا يشهد حالة غريبة ونادرة
“لأول مرة منذ سنوات” سعر صرف الدولار في سوريا يشهد حالة غريبة ونادرة
طيف بوست – فريق التحرير
شهد سعر صرف الدولار في سوريا خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق لـ 9 يناير/ كانون الثاني 2025 حالة غير ونادرة وغير مسبوقة منذ سنوات طويلة، وذلك في ظل ترقب السوريين وزيادة متابعتهم لنشرات سعر الصرف في الأسواق السورية باهتمام كبير.
وتتمثل الحالة الغربية والنادرة التي يشهدها سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بتسجيل سعر صرف موحد في مختلف المحافظات والمناطق في البلاد.
ووصل سعر صرف الدولار في كافة المحافظات على امتداد الجغرافيا السورية خلال فترة التعاملات الصباحية اليوم إلى مستويات الـ 11400 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
ولم يسجل سعر صرف الدولار الأمريكي في الأسواق السورية أرقاماً موحدة في كافة المناطق والمحافظات السورية منذ عام 2011، حيث كانت هناك فرق كبير في سعر الصرف بين منطقة وأخرى طيلة السنوات الـ 13 الماضية.
وكان من اللافت خلال العقد الأخير من الزمن أن سعر صرف الدولار في أسواق المنطقة الشرقية من سوريا دائماً ما يكون الأعلى بالمقارنة مع بقية الأسواق السورية الأخرى.
ويتبع سعر صرف الدولار في منطقة شرق الفرات بالنسبة للارتفاع السعر في محافظة إدلب وما حولها شمال غرب البلاد، بينما كان في غالب الأحيان سعر صرف الدولار في دمشق وحلب متساوياً مع بقاءه أقل من سعر الصرف المتداول في أسواق الحسكة وإدلب.
وبحسب مصادر اقتصادية محلية، فإن سعر صرف الدولار في سوريا في تعاملات السوق الموازية من الطبيعي أن يشهد استقراراً وتقارباً أمام الليرة السورية، لاسيما في ظل اتباع مصرف سوريا المركزي استراتيجية واضحة بالتعامل مع تقلبات سعر الصرف في البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن مصرف سوريا المركزي بدأ يتبع السوق الموازية في تحديد سعر الصرف في نشراته الرسمية اليومية، الأمر الذي انعكس على الأسعار في السوق الموازية وقلل من الفرق السعري بين محافظة وأخرى.
اقرأ أيضاً: جديد أسعار صرف العملات في سوريا وتوقعات مهمة حول مستقبل سعر صرف العملة السورية
ووفقاً للمصادر، فإن سيطرة جهة واحدة على معظم الأراضي السورية كان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وجود سعر صرف موحد في كافة المناطق السورية صباح هذا اليوم.
وتوقعت المصادر أن يستمر سعر صرف الدولار بتسجيل أرقام متقاربة في السوق الموازية بمختلف المناطق السورية خلال الفترة المقبلة، لاسيما في حال أصبحت كامل الأراضي السورية بإدارة جهة واحدة، في إشارة إلى منطقة شرق الفرات التي لا تزال لها خصوصية وتدار بعيداً عن الإدارة الجديدة للبلاد.
