أخر الأخبار

سعر بنزين السوق السوداء في سوريا يحلق عالياً والكشف عن جهة تحقق أرباح بقيمة ملايين الدولارات شهرياً

سعر بنزين السوق السوداء في سوريا يحلق عالياً والكشف عن جهة تحقق أرباح بقيمة ملايين الدولارات شهرياً

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر محلية سورية عن ارتفاع سعر بنزين السوق السوداء في سوريا بمختلف المحافظات والمدن السورية بشكل غير مسبوق خلال الساعات الماضية، وذلك مع وجود زيادة بالطلب على مادة البنزين بشكل كبير، لاسيما في المناطق السياحية من البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن سعر مبيع لتر البنزين في السوق السوداء في المنطقة الساحلية تخطى حدود الـ 30 ألف ليرة سورية لأول مرة، حيث لم يسبق أن وصل سعر اللتر في محافظة اللاذقية إلى هذه المستويات من ذي قبل.

ولفتت أن الارتفاع الأكبر في أسعار البنزين في السوق السوداء كان في محافظة حلب التي تخطى فيها سعر اللتر حدود الأربعين ألف ليرة سورية لكل لتر، وذلك في ظل وجود نقص توريدات مشتقات النفط والمحروقات إلى هذه المحافظة.

وأما في السوق السوداء في العاصمة دمشق وفي المنطقة الوسطى من سوريا، فقد تراوح سعر مبيع لتر البنزين الواحد بين 25000 والـ 29000 ليرة سورية خلال اليومين الماضيين، وذلك رغم الوعود بمكافحة وصول مادة البنزين إلى السوق السوداء عبر اتباع آليات جديدة سواءً بالنسبة لدفع ثمن البنزين في محطات التعبئة أو من خلال اعتماد آلية الرسائل للحصول على المخصصات.

وقد كشفت المصادر أن تجارة بيع البنزين والمحروقات ستستمر في سوريا ولن تتوقف إلا باتخاذ قرارات حاسمة، لاسيما إذا ما علمنا أن الجهة التي تسيطر على بيع البنزين في هذه السوق، هي جهة تتبع للمكتب الاقتصادي بالقصر.

ونوهت أن المكتب الاقتصادي يحصل شهرياً على أرباح قيمتها تصل إلى ملايين الدولارات شهرياً من وراء بيع البنزين في السوق السوداء، حيث باتت هذه التجارة رافداً مهما له بالدولار والقطع الأجنبي.

وبحسب المصادر فإن هناك أشخاص محددين يشرفون على هذه التجارة، وهم مجرد واجهة اقتصادية للمكتب الاقتصادي، حيث يصنفون على أنهم رجال أعمال، لكنهم في واقع الأمر لم يكونوا معروفين مطلقاً قبل عام 2011، حيث استخدامهم المكتب لتنفيذ أعمالهم التجارية غير القانونية.

كما أشارت المصادر إلى وجود بنزين يأتي من دول الجوار ويباع في الأسواق السورية بأسعار مضاعفة، حيث يدخل البنزين إلى البلاد بطرق غير قانونية تحت إشراف الأشخاص الذين يديرون تجارة البنزين في السوق السوداء.

اقرأ أيضاً: مشروع صنع السيارات الكهربائية في سوريا يصل لمرحلة متقدمة وهذا موعد إنتاج أول سيارة كهربائية محلية الصنع

وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن تجارة بيع البنزين في السوق السوداء لا يمكن إيقافها طالما أن التجارة تدار من قبل شخصيات نافذة على ارتباط وثيق بالمكتب الاقتصادي بالقصر مع وجود بعض التقارير التي تحدثت عن أن المكتب الاقتصادي ذاته هو من يحصل على الأرباح الصافية من وراء هذه التجارة.

تجدر الإشارة إلى أسعار البنزين في سوريا تعتبر أعلى من دول الجوار، وذلك على الرغم من حديث الجهات الرسمية بأنها تبيع المحروقات للسوريين بسعر التكلفة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: