أخر الأخبار

أرقام خيالية مع اقتراب العيد.. سعر الأضاحي في سوريا يتحول إلى بورصة وارتفاع جديد يصدم السوريين

“أرقام خيالية مع اقتراب العيد” سعر الأضاحي في سوريا يتحول إلى بورصة وارتفاع جديد يصدم السوريين

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية سورية أن سعر الأضاحي في سوريا تحول إلى بورصة، حيث ترتفع أسعار الأضاحي في أسواق مختلف المحافظات السورية بشكل يومي كلما اقترب موعد حلول عيد الأضحى، وذلك مع بقاء أقل من أسبوعين على موعد العيد.

وبحسب المصادر فإن استمرار ارتفاع سعر الأضاحي في سوريا شكّل صدمة كبيرة للكثير من السوريين الراغبين بشرائها هذا العام، وذلل في ظل اعتماد معظم الذين يفكرون بشراء أضحية على الحوالات المالية الخارجية التي تأتيهم من ذويهم وأقربائهم خارج البلاد.

وأوضحت المصادر أن سعر الأضحية من نوع خاروف وبوزن 55 كيلو غرام قد وصل لنحو 7 ملايين ليرة سورية أي أقل من 500 دولار أمريكي بقليل بموجب سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء.

وبينت أن هذا السعر فقط  للأضحية دون حساب المصاريف والتكاليف المرافقة مثل أجرة القصاب وثمن أكياس النايلون والرسوم الأخرى التي يجب دفعها.

وأشارت المصادر إلى أن سعر خروف الأضحية الذي يزن 55 كيلو غرام كان قبل أيام لا يتجاوز الـ 6 ملايين ليرة سورية، متوقعة أن يصل قبل أيام العيد إلى نحو 8 ملايين ليرة سورية مع زيادة الطلب على الأضاحي، لاسيما آخر ثلاثة أيام قبل العيد.

وأضافت أن الأسعار الجديدة للأضاحي في سوريا تجعل شراء الأضحية أمراً صعباً على شريحة واسعة من السوريين الذين لا يكفي راتبهم الشهري سوى لشراء كيلو واحد من اللحم الحمراء في أحسن الأحوال.

وأفادت المصادر أن أسعار الأضاحي في الأسواق السورية ارتفعت بنسبة 100 بالمئة عن العام الماضي، حيث كان سعر الأضحية من نوع خروف يزن 55 كيلو غرام نحو 3.5 مليون ليرة سورية، في حين يبلغ حالياً أكثر من 7 ملايين ليرة سورية.

وقد أرجعت جمعية اللحامين السوريين ارتفاع أسعار الأضاحي في سوريا هذا العام إلى تزامن العيد مع فترة التصدير إلى الخارج، منوهة أن الأسعار تحدد في الأسواق السورية على قاعدة العرض والطلب، حيث ينتظر مربو المواشي اقتراب العيد ليبيعوا بأسعار أعلى، إذ يكثر الطلب كلما اقترب موعد العيد.

اقرأ أيضاً: خبير في الثروة الحيوانية يشرح أفضل طريقة للتأكد من سلامة الأضاحي ونكهة لحومها قبل الشراء

وكان العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين قد انتقدوا إرجاع الجمعية سبب ارتفاع أسعار الأضاحي في الأسواق السورية هذا العام إلى التصدير، حيث أكدوا أنه من الواجب أن تدرس الجهات المعنية احتياجات السوق المحلية قبل السماح بالتصدير إلى الخارج.

ولفت المحللون إلى أن شراء السوريين لملابس جديدة لأبنائهم بمناسبة العيد بات حلماً يراود الكثيرين، فكيف هو الحال عند التفكير بشراء أضحية في الوقت الذي يعتبر فيه شراء أوقية لحمة حمراء كل شهر إنجازاً في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: