أخر الأخبار

سر الاستقرار النسبي في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء.. هل هي لعبة جديدة؟

سر الاستقرار النسبي في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء.. هل هي لعبة جديدة؟

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية حالة من شبه الاستقرار النسبي، وذلك وسط تساؤلات عن سر ذلك الاستقرار في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مؤخراً، وفيما إذا كان هناك لعبة جديدة يلعبها الصرافون والمضاربون على العملة السورية.

ويدور سعر صرف الليرة السورية عند مستويات قريبة من عتبة الـ 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، وذلك في الوقت الذي ازدادت فيه التكهنات حول مستقبل سعر الصرف في الفترة المقبلة.

وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن سر الاستقرار في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء خلال الفترة الحالية، هو عدم قدرة الصرافين على إحداث تقلبات في سعر الصرف.

وأوضح الخبراء أن تحسن الليرة السورية في الفترة الماضية وصل إلا الذورة، وهو تحسن وهمي لن يأتي بدوافع دعم اقتصادية أو إنتاجية أو الاستثمارية، لذلك فإن الصرافين لن يتمكنوا من الحفاظ تحسن الليرة عند وصولها إلى مستويات الـ 7500 ليرة سورية لكل دولار قبل عدة أسابيع.

ولفتوا إلى أن لعبة الصرافين باتت مكشوفة للجميع، لذلك فإن الليرة السورية التي تحسنت بفعل المضاربات لم يعد بإمكانها الدفاع عن نفسها من جديد بعد أن تنبه معظم السوريين إلى أن سعر الصرف الحقيقي للدولار في البلاد بعيداً كل البعد عن الأرقام المتداولة.

وأشار الخبراء إلى أن السوريين بدأوا فعلياً يتمسكون بمدخراتهم بالدولار الأمريكي بعد أن تخلص بعضهم من الدولارات حين بدأت الليرة السورية تتحسن بشكل جنوني أمام الدولار، لكن حين فشلت الليرة بالاستمرار بالتحسن لم تعد اللعبة تنطلي على أحد، الأمر الذي ساهم الاستقرار النسبي الذي تشهده العملة السورية في الفترة الحالية.

ونوهوا أن السوريين اليوم الذين يحتاجون إلى سيولة نقدية بالليرة السورية يقومون بتصريف الدولارات حسب الحاجة فقط لتسيير أمورهم وشراء احتياجاتهم اليومية، الأمر الذي أعاد التوازن إلى السوق بعض الشيء بين الطلب والعرض على الليرة السورية والدولار على حد سواء.

اقرأ أيضاً: الدولرة أم التتريك أفضل للاقتصاد في سوريا وما هو الفرق بينهما والتأثير على الليرة السورية؟

ووفقاً للخبراء، فإن رؤية مصرف سوريا المركزي في تجفيف السيولة ربما تكون حلاً مناسباً للمرحلة الحالية في سوريا، لاسيما أنه نجح في إيقاف لعبة الصرافين والمضاربين على الليرة السورية، حيث أن استقرار سعر الصرف عند مستويات معينة يعتبر نجاحاً للمصرف المركزي.

الجدير بالذكر أن من بين الأمور التي لعبت دوراً مهماً في تمسك السوريين بمدخراتهم المالية بالدولار هي تأكيدات الخبراء على أن سعر الصرف الحالي وهمي، بالإضافة إلى تأكيد المستشار الاقتصادي لدى مصرف سوريا المركزي “مخلص الناظر” على أن سعر صرف الدولار الحقيقي في سوريا يجب أن يتراوح بين 17.000 ليرة سورية وصولاً إلى 20.000 ليرة سورية للدولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: