إدلب: روسيا تمهد لعمل عسكري.. وتركيا ترسل تعزيزات نوعية.. والمعارضة تنشر توضيحاً عن الوضع الميداني!
روسيا تمهد لعمل عسكري في إدلب.. وتركيا ترسل تعزيزات نوعية.. والمعارضة تنشر توضيحاً عن الوضع الميداني!
طيف بوست – فريق التحرير
ادعى ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي في سوريا”، أن فصائل المعارضة في إدلب تحاول استهـ.ـداف قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في ريف محافظة اللاذقية، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول ذلك.
وجرت العادة أنه مع كل فشـ.ـل روسي بالتقدم على الأرض، أن تأتي تصريحات من قبل المسؤولين الروس تمهيداً لعمل عسكري على نطاق أوسع.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “مركز المصالحة” قوله: إن فصائل المعارضة في محافظة إدلب يستهـ.ـدفون مواقع “القوات السورية” في ريف المحافظة، في إشارة إلى قوات نظام الأسد والجماعات الإيرانية المساندة له.
وذكر المركز أن روسيا تحتفظ بحق الرد على المسـ.ـلحين، وذلك في حال شكلت أنشطتهم أي مخـ.ـاطر على المناطق القريبة من خطوط التماس في محافظة إدلب وما حولها.
وجاءت الادعاءات الروسية بعد ساعات قليلة من فـشـ.ـل قواتها بالتقدم في عدة مناطق بريف اللاذقية الشمالي، منها منطقة “الحدادة”.
وأشارت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية، أن قوات خاصة روسية قد شاركت في العملية، موضحة أنها تكــ.ـبدت خسـ.ــائر بشرية أثناء محاولة التقدم.
وأكد الناطق الرسمي باسم “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” في وقت سابق، أن فصائل المعارضة تمكنت من إفشــ.ـال 4 محاولات تقدم للقوات الروسية الخاصة وقوات نظام الأسد على محـ.ـور “الحدادة” في ريف اللاذقية الشمالي.
يأتي ذلك في ظل تحليلات وتقارير تم تداولها مؤخراً تشير إلى أن روسيا تمهد لعمل عسكري في إدلب عبر تارةً عبر وسائل إعلامها أو عبر مركز المصالحة الروسي تارةً أخرى.
تعزيزات عسكرية تركية تصل تباعاً إلى إدلب
وفي شأن ذي صلة، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية نوعية إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وذلك سعياً منها لتعزيز مواقع القوات التركية المتمركزة في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، أن وزارة الدفاع التركية أرسلت خلال الـ 48 ساعة الماضية عدة قوافل عسكرية إلى منطقة جبل الزاوية في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وأكدت أن القوافل العسكرية تحمل على متنها معدات وأســ.ـلحة نوعية، منها دبابات وعربات مصفحة ومـ.ـدافع ميدانية ثقيلة.
ورجحت مصادر عسكرية أن تكون التعزيزات العسكرية الجديدة بهدف الاستعداد لمواجــ.ـهات وشيكة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن القوات التركية قامت بنشر الدبابات والعربات والمــ.ـدافع على مساحات واسعة من أجل أن تصعب عملية استهـ.ـدافها من الجهات المـ.ـعادية.
وهذا وتنتشر القوات التركية في نحو 50 نقطة وموقع عسكري في محافظة إدلب والقرى والبلدات التابعة لها، من أبرزها النقطة التركية في تل “النبي أيوب”، والقاعدة التركية في “المسطومة” إلى جانب النقطة التركية في مطار تفتناز العسكري.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتحدث عن السيناريوهات المحتملة بشأن إدلب.. هل ستنسحب تركيا من جنوب طريق “M4”..؟
ويتزامن استقدام تركيا للمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة إدلب مع تصـ.ـعيد روسي ضد منطقة جبل الزاوية في ريف المحافظة الجنوبي.
وقد أكدت “الجبـ.ـهة الوطنية” المنضوية تحت راية الجيش الوطني السوري، أنها تـصـ.ـدت لعدة محاولات تقدم لقوات نظام الأسد والقوات الخاصة الروسية يوم أمس، وذلك في منطقتي “جبل الزاوية جنوب إدلب، و”الحدادة” في ريف اللاذقية الشمالي.
“الجبهة الوطنية” تنشر توضيحاً عن الوضع الميداني في إدلب
وفي السياق ذاته، نشر الناطق الرسمي باسم “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” توضيحاً حول الأوضاع الميدانية والعسكرية في محافظة إدلب بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وقال في بيان نشره على القناة الرسمية في تطبيق “تليغرام”: إن فصائل المعارضة السورية تمكنوا من التصـ.ــدي لمحاولات التقدم التي قام بها الروس وقوات نظام الأسد”، مشيراً أن الأبطال المرابـ.ـطين على الثـ.ـغور كبـ.ـدوا القوات المهـ.ـاجمة خسائر كبيرة بالعتاد والعنصر البشري.
وأكد أن روسيا تحاول منذ يومين التقدم نحو عدة مناطق في ريفي اللاذقية وإدلب، موضحاً أن جميع المحاولات قد باءت بالفشـ.ـل.
وأضاف “مصطفى” أن فصائل المعارضة تمكنت من التصـ.ـدي لعدة محاولات تقدم أخرى على محـ.ـور “دير سنبل” في ريف محافظة إدلب الجنوبي، كما تم صـ.ـد محاولة تقدم أيضاً على محـ.ـور “الفطيرة” جنوب المحافظة، وذلك خلال اليومين الماضيين.
اقرأ أيضاً: “النمس” مصطفى الخاني ينتقد حكومة الأسد.. لما لا يتجرأ وينتقد بشار الأسد نفسه..؟
وتحاول روسيا بالتنسيق مع قوات نظام الأسد والجماعات الإيرانية التقدم بين الفينة والأخرى نحو المناطق المحررة في أرياف محافظتي اللاذقية وإدلب.
في حين أشارت عدة تقارير إلى أن نظام الأسد يسعى بالتنسيق مع الإيرانيين إلى تعـ.ـطيل اتفاق الهدنة الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار /مارس الماضي بخصوص محافظة إدلب وما حولها.