روسيا تستلم قيادة العمليات جنوب إدلب ونظام الأسد يفشل بالتقدم نحو المنطقة تزامناً مع اجتماع جنيف!
روسيا تستلم قيادة العمليات جنوب إدلب ونظام الأسد يفشل بالتقدم نحو المنطقة تزامناً مع اجتماع جنيف!
طيف بوست – فريق التحرير
قامت قوات نظام الأسد بعدة محاولات للتقدم نحو منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة إدلب الجنوبي صباح اليوم الاثنين 24 آب/ أغسطس 2020.
وتزامنت محاولة تقدم قوات النظام السوري إلى المنطقة مع انعقاد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السويسرية “جنيف” بحضور وفود النظام والمعارضة والمجتمع المدني.
وأفاد مصدر عسكري في “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” أن فصائل المعارضة تمكنت من صـ.ـد محاولة تقدم قامت بها قوات نظام الأسد على محور قرية “الفطيرة” في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأصدرت “الوطنية للتحرير” صباح اليوم بياناً أعلنت من خلاله أنها تمكنت من تكـ.ـبيد قوات النظام خسـ.ـائر كبيرة أثناء محاولة التقدم التي قامت بها نحو المنطقة.
وأشار البيان أن هذه المحاولة هي الثانية من نوعها للتقدم نحو محور بلدة “الفطيرة” في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي خلال أقل من 24 ساعة.
وذكرت مصادر محلية أن ريف إدلب الجنوبي قد شهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الروسية صباح اليوم، وذلك عقب هدوء في المنطقة التي شهدت محاولة التقدم.
وأكد قيادي في الجيش الوطني السوري، أن الجماعات الإيرانية انسحبت من مواقعها في ريف إدلب الجنوبي يوم أمس، وتمركزت قرب مدينة “سراقب” شرق إدلب.
وأضاف أن قوات موالية لروسيا تمركزت في المواقع التي أخلتها الجماعات الإيرانية في المنطقة، مشيراً أن القوات الروسية عززت أماكن تمركزها الجديدة بعشرات الآليات العسكرية.
ولفت إلى أن روسيا استلمت قيادة العمليات في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بحسب ما ذكرته الصفحات والوكالات التابعة لروسيا.
اقرأ أيضاً: “دستور جديد محتمل”.. اجتماع جنيف يبدأ.. هل يكون بوابة للانتقال السياسي في سوريا..؟
هذا وتحاول قوات نظام الأسد التقدم نحو عدة مناطق في محيط محافظة إدلب منذ مطلع شهر آب/ اغسطس الجاري، لكنها لم تتمكن من إحداث أي خروقات أو التقدم نحو أي مواقع جديدة تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة.
وحتى الآن يبدو أن روسيا وتركيا تتمسكان بالاتفاق الموقع بينهما في العاصمة الروسية موسكو في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي بخصوص محافظة إدلب.
لكن من المرجح أن يواجه هذا الاتفاق بين الجانبين عـ.ـراقيل جديدة، خاصة في حال فشـ.ـل الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي بدأت فعالياتها ظهر اليوم في جنيف.
يأتي ذلك في ظل مؤشرات تدل على أن نظام الأسد يُحضر لشن عملية عسكرية ضد منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي في الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً: انسحاب إيراني من جنوب إدلب لصالح القوات الروسية.. ومصدر عسكري يوضح الأسباب..!
في حين لا تزال تركيا تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية نحو المنطقة بشكل غير مسبوق، حيث عززت تواجدها خلال الأسبوع الماضي بمئات الآليات العسكرية.
بينما أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن موسكو من الممكن أن تقدم غطاءً جوياً للعمليات العسكرية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك في حال عدم تمكنها من التفاهم مع تركيا بخصوص تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4” بشكل آمن.