روسيا ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى دير الزور.. وزيارة مفاجئة لسهيل الحسن إلى الرقة.. ما القصة؟
روسيا ترسل تعزيزات إلى دير الزور.. وزيارة مفاجئة لسهيل الحسن إلى الرقة.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
تداولت مواقع وصفحات إخبارية محلية صباح اليوم، أخباراً حول إرسال روسيا تعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه مدينة دير الزور شمال شرق سوريا.
وأفاد موقع “دير الزور 24″، أن التعزيزات الروسية الكبيرة قد ضمت عشرات العربات والآليات والسيارات والمركبات العسكرية.
وأضاف أن الرتل العسكري الروسي ضم نحو 20 دبابة، وعدد من الآليات المخصصة لنقل الجنود، بالإضافة للسيارات التي تحمل مضـ.ـادات الطيران، لافتاً أن الرتل وصل إلى مدينة دير الزور صباح اليوم.
وأوضح الموقع أن الرتل الروسي هو الرابع من نوعه الذي يصل محافظة دير الزور قادماً من محافظة الرقة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وتحاول روسيا في الآونة الأخيرة تعزيز تواجدها العسكري في محافظة دير الزور عبر إرسال تعزيزات عسكرية من الرقة إلى المحافظة في ظل أحاديث تدور عن تـ.ـوتر الأوضاع بين الروس والإيرانيين في المنطقة.
وفي هذا الإطار قامت القوات الروسية منذ يومين بطـ.ـرد عناصر فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد والموالي لإيران من حقل الورد النفطي الذي يقع في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مما أدى إلى تصاعد حدة التـ.ـوتر بين طهران وموسكو.
وقد وقعت عدة مواجـ.ـهات بين جماعات تابعة لروسيا وأخرى موالية لإيران في المنطقة، حيث تفيد مواقع وصفحات إخبارية محلية أن المواجـ.ـهات بين الطرفين مستمرة بشكل شبه يومي منذ أسبوع تقريباً.
وتسعى روسيا لتثبيت موطئ قدم لها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بشكل واضح، وسط تنافس مع إيران التي تحاول بدورها توسيع نفوذها هناك، ويقوم الطرفان بالتسابق على تجنيد أبناء المنطقة، حيث يتم إغـ.ـراء الشباب برواتب شهرية مرتفعة مقابل الانضمام إما لجماعات تابعة للروس أو لأخرى تابعة للإيرانيين.
كما تدور أحاديث عن افتتاح روسيا مراكز تابعة لها في مدينة دير الزور، وذلك من أجل تجنيد المـ.ـرتزقة وإرسالهم إلى ليبيا لمساندة قوات “خليفة حفتر”، وفقاً لما نقلته عدة شبكات إخبارية محلية مختصة بتغطية أخبار المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يعين مديراً جديداً لمكتبه الخاص.. والمعارضة تستعد لاجتماعات اللجنة الدستورية..!
وفي شأن ذي صلة، أجرى العميد في قوات نظام الأسد وقائد قوات النمر “سهيل الحسن” زيارة مفاجئة إلى ريف محافظة الرقة شمال شرق سوريا، حيث يسيطر النظام السوري على أجزاء من المحافظة.
ونشرت وكالة أنباء “ANAA” الروسية، يوم أمس على قناتها الرسمية عبر تطبيق “تليغرام” صوراً لسهيل الحسن الملقب بالنمر أثناء زيارته إلى عدة مواقع عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد في ريف محافظة الرقة الغربي.
ولم تذكر الوكالة اسم المنطقة التي زارها “سهيل الحسن” بالتحديد، حيث ظهر وسط عناصر تابعين لقواته، فيما أحاط به عدد من سكان المنطقة كما أظهرت الصور أن “الحسن” وصل إلى المنطقة عبر مروحية عسكرية.
وأفادت شبكات محلية أن “الحسن” كان في زيارة إلى بلدة “عين عيسى” في ريف محافظة الرقة الشمالي، التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
لكن الإعلامي “سعد العنزي” نفى أن تكون الصور ملتقطة في “عين عيسى”، مؤكداً أنها التقطت في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات نظام الأسد بشكل كامل بريف محافظة الرقة الجنوبي.
كذلك نفت صفحة “عين عيسى بلس” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن تكون صور “الحسن” ملتقطة في بلدة “عين عيسى”.
وحول أسباب زيارة “الحسن” المفاجئة إلى المنطقة، تحدثت مصادر مقربة من أحد الأشخاص الذي التقوا بـ “النمر”، أن الأخير أشار إلى قرب البدء بعمليات عسكرية في ريف محافظة الرقة.
وأضافت المصادر أن “الحسن” لمح إلى أن العمليات العسكرية ستكون ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول طبيعة العمليات أو حجمها أو أهدافها.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت عن مصدر في الفرقة “25” التي يقودها “الحسن” أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت في الآونة الأخيرة إلى ريف محافظة الرقة، مشيرة أن التعزيزات كان على متنها عتاد وذخـ.ـائر تم نشرها في عدة نقاط في المنطقة.
وأوضح المصدر بشأن إمكانية البدء بعمليات عسكرية في المنطقة، أن كافة الاحتمالات واردة على الأرض في ريف محافظة الرقة شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضاً: هل سوريا مقبلة على تغيير سياسي؟.. باحث سوري يجيب ويؤكد حتمية رحيل بشار الأسد..!
هذا ولا يستبعد محللون ومراقبون أن تقوم قوات نظام الأسد بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق على مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية، وذلك رداً على تطبيق واشنطن قانون قيصر وتضييقها الخـ.ـناق على النظام السوري.
وتتزامن زيارة “الحسن” إلى ريف الرقة مع إرسال روسيا تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة دير الزور، ومن المعروف أن “الحسن” يتلقى الأوامر بشكل مباشر من الروس، حيث ترتبط دائماً زيارته بمؤشرات على تحركات روسية في المناطق التي يزورها.