بعد خسارتها في ليبيا.. روسيا ترد على تركيا في إدلب
روسيا ترد على تركيا في إدلب
خاص – طيف بوست
تمكنت قوات الوفاق الوطني في ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية من تعديل الكفة لصالحها بشكل غير مسبوق، وذلك نتيجة الدعم التركي المقدم لها في مواجهة ميلـ.ـيشيات “حفتر” المدعومة من قبل روسيا.
وما إن نجحت تركيا في قلب الموازين العسكرية على الأراضي الليبية لصالح القوات الشرعية، بدأت روسيا بالعودة إلى استخدام نبرة الوعيد والتهـ.ـديد بشأن إمكانية مواصلة عملياتها في محافظة إدلب.
جاءت رسالة التهديد الروسية على لسان السفير الروسي لدى نظام الأسد الذي أدلى بتصريحات مفاجئة صباح اليوم، لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري، حيث لمح إلى إمكانية استئناف العمليات العسكرية في إدلب على الرغم من وجود اتفاق بين موسكو وأنقرة يقضي بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في المنطقة.
كما أكد المسؤول الروسي أن بلاده لن تسمح أن تكون محافظة إدلب الملجأ الأخير للمعارضة السورية، مضيفاً: “لا يجوز التسامح مع تواجدهم هناك إلى الأبد”.
واعتبر سفير روسيا بدمشق “ألكسندر يفيموف” أن مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا والموقعة في موسكو مطلع شهر آذار/ مارس الفائت، لا يعني أن بلادة ستتوقف عن مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب في إدلب.
ورأى محللون عسكريون أن تصريحات السفير الروسي تدل على رغبة روسيا بالرد على تركيا في محافظة إدلب، بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الميلـ.ـيشيات التابعة لها في ليبيا.
وفيما يبدو تدل كافة المؤشرات على عودة التوتر بين روسيا وتركيا على خلفية تفوق قوات الوفاق الوطني المدعومة من قبل أنقرة على قوات “حفتر” في ليبيا التي تدعمها موسكو بشكل مباشر.
وقد تمكنت الطائرات المسيرة التركية خلال الأيام القليلة الماضية من تكبيد قوات “حفتر” خسائر كبيرة، من ضمنها تـ.ـدمير منظومات دفاع جوي متطورة روسية الصنع.
اقرأ أيضاً: مسؤول روسي: سنواصل عملياتنا في إدلب.. ومباحثات هاتفية بين “لافروف” و”جاويش أوغلو” بشأن سوريا وليبيا
ومنذ عدة أيام، وبالتزامن مع تقدم قوات الوفاق الوطني في ليبيا، أجرى الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” اتصالاً هاتفياً لبحث آخر المستجدات بما يتعلق بالملفين السوري والليبي.
في حين أجرى وزراء خارجية البلدين “سيرغي لافروف” و”مولود جاويش أوغلو” مباحثات هاتفية مساء الأمس، أكدا خلالها على ضرورة وقف كافة الأعمال العسكرية على الأراضي الليبية، وفسح المجال أمام استئناف العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وهذا الحراك الدبلوماسي المفاجئ بين مسؤولي البلدين، إن دل فهو يدل على وجود اضطرابات في العلاقات بين أنقرة وموسكو، إذ تلوح روسيا بالمقايضة بخصوص الملفين السوري والليبي.
وفي هذا الصدد لا يمكن أن تخرج تصريحات السفير الروسي لدى نظام الأسد، والتي أدلى بها صباح اليوم وتهـ.ـديده بإمكانية استئناف العمليات في إدلب مجدداً عن إطار المساومة الروسية عبر الضغط على تركيا في إدلب بهدف الحصول على بعض التنازلات في ليبيا.
وربما أرادت روسيا أن تصل رسالتها إلى الأتراك عبر سفيرها في دمشق أولاً، وعبر طائرات بدون طيار استهـ.ـدفت بعض المواقع في ريفي حلب وإدلب ظهر اليوم ثانياً.
وقد أفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، أن عدة أشخاص قد لقوا حتفهم اليوم الخميس إثر استهـ.ـداف عدة مناطق في محافظة إدلب بواسطة طائرات مسيرة مجهولة الهوية.
اقرأ أيضاً: الكشف عن النصائح التي قدمها فاروق الشرع لـ “بشار الأسد” مع بداية الثورة.. رد فعل الأخير كان صادماً..!
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الوفاق الوطني قد تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من قلب موازين القوة وتعديل الكفة لصالحها بشكل كبير بعد تلقيها دعماً من أنقرة من أجل التصدي لميلـ.ـيشيات “حفتر” المدعومة من قبل موسكو.
في حين يرجح الخبراء أن تكون روسيا قد عادت لتصعيد لهجتها ضد محافظة إدلب، بهدف الضغط على تركيا من أجل تقديم بعض التنازلات بما يتعلق بالملف الليبي، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها “قوات حفتر” مؤخراً.