صحيفة أمريكية توجه رسالة عاجلة وهامة للعالم بخصوص بشار الأسد وتحذر!
صحيفة أمريكية توجه رسالة عاجلة وهامة للعالم بخصوص بشار الأسد وتحذر.. إليكم التفاصيل!
طيف بوست – فريق التحرير
تناولت الصحف الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية الكثير من التفاصيل حول تعامل إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع ملف العقـ.ـوبات المفروضة على النظام السوري بعد الزلـ.ـزال الذي ضرب مناطق واسعة من جنوب تركيا والعديد من المناطق وسط وشمال وسوريا.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً مطولاً وجهت خلاله رسالة عاجلة وهامة لدول العالم بخصوص رأس النظام السوري “بشار الأسد”، محذرة من أنه سيستغل المساعدات التي ستقدم لسوريا لتحقيق مآرب أخرى دون أن تصل المساعدات لمستحقيها.
وطالت الصحيفة إدارة “بايدن” بضرورة التمسك بموقفها وعدم رفع العقـ.ـوبات المفروضة على دمشق في أعقاب الزلـ.ـزال الذي تعرضت له المنطقة يوم الاثنين الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن العقوبات المفروضة لن تؤثر على تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية التي يحصل عليها الشعب السوري، لأن تلك المساعدات لم تكن بالأساس مشمولة في العقوبات.
وقالت في تقريرها: “إن منطق العقـ.ـوبات التي فرضتها الولايـ.ـات المتحـ.ـدة يختلف عن دور حكـ.ـومة النظام السوري في تقـــــ.ـديم الخدمات، رغم اعترافه أنها أثّـ.ـرت نوعا ما على الاقتصاد، وتراجع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار.
ورأت الصحيفة أن نظام الأسد سيستغل المساعدات التي ستقدم له في تمويل جيشيه وإعادة هيكلة الجماعات التابعة له من جديد، مشيرة إلى أن الخدمات والمساعدات من المرجح أن لا تصل السوريين المتضررين من الزلـ.ـزال.
وأضافت: “صحيح أن العقـ.ـوبات لعبت دوراً في وقف الإنفـ.ـاق الحكـ.ـومي وانهيار قيمة الليرة السورية، لكنها لم تؤثر على طـ.ـريــقة إيصال المساعدات الإنسانية التي كانت توزعها الأمم المتحدة في مناطق النظ.ـام”.
وبحسب مراقبين فإن العديد من المسؤولين الأمريكيين يعترضون على قرار الإدارة الأمريكية برفع جزء من العقوبات عن النظام السوري بحجة تضرر عدد كبير من السوريين في أعقاب الزلـ.ـزال الذي ضرب مناطق واسعة من جنوب تركيا وبعض المناطق وسط وشمال سوريا.
وأشار المحللون إلى أن رفع العقوبات عن نظام الأسد في هذا التوقيت تحديداً يعد بمثابة الأوكسجين الذي سيجعل النظام يتنفس الصعداء في الفترة القادمة، لاسيما في الوقت الذي تعاني فيه مناطق النظام من استفحال الأزمة الاقتصادية بشكل غير مسبوق، خاصة منذ بداية عام 2023 الجاري.
ويأتي ما سبق في ظل الحديث عن أن رفع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للعقوبات عن النظام لن يأتي دون مقابل على الأسد أن يقدمها للولايات المتحدة الأمريكية.
ورجحت مصادر دبلوماسية أن يكون هناك اتفاقية وراء الكواليس بين دمشق وواشنطن بخصوص العديد من الملفات العالقة بين الطرفين منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا، لاسيما ملف المحتجزين الأمريكيين لدى النظام السوري.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتلقى توبيخاً من بوتين بعد فضيحة ابنته “زين” على مواقع التواصل الاجتماعي (صورة)
تجدر الإشارة إلى أن عدد من النواب الأمريكيين أصدورا بياناً خلال الساعات القليلة الماضية، أعربوا خلاله عن رفضهم التام لقرار رفع العقوبات جزئياً عن النظام السوري.
وأكد النواب في بيانهم على أن نظام الأسد سيستفيد من القرار دون أي فائدة ستعود على السوريين، مشيرين إلى أن التجارب السابقة تثبت ذلك.