باحث روسي يتحدث عن رسالة جديدة بعثها “بوتين” إلى نظيره “بايدن” من سوريا
باحث روسي يتحدث عن رسالة جديدة بعثها بوتين إلى نظيره بايدن من سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث الباحث السياسي الروسي “أندريه مورتازين” عن رسالة سياسية جديدة بعثها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى نظيره الأمريكي “جو بايدن” من سوريا، عقب القمة التي جمعتهما الأسبوع الفائت في مدينة “جنيف” السويسرية.
وقال “مورتازين” في حديث لإذاعة “روزنة” إن التوقيت الذي وصل فيه نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” إلى العاصمة السورية “دمشق”، يوم الاثنين الماضي، ولقائه رأس النظام السوري “بشار الأسد” له صلة وثيقة بالقمة بين بوتين وبايدن في جنيف.
ورأى الباحث الروسي أن قدوم “بوريسوف” إلى دمشق وإعلانه دعم القيادة الروسية الكامل لنظام الأسد يعد بمثابة رسالة جديدة من “بوتين” إلى نظيره “بايدن”.
وحول فحوى الرسالة الروسية الموجهة لإدارة “بايدن”، أشار “مورتازين” إلى أنها تمثل رد على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التــ.ـمسك بقانون “قيصر” واستمرار واشنطن بالضغط الاقتصادي على نظام الأسد.
ولفت الباحث الروسي أن “بوتين” أراد التأكيد من خلال رسالته الغير المباشرة على أن الحوار مع “بايدن” لا يعني التخـ.ـلي عن تقديم الدعم لبشار الأسد.
ورجّح “مورتازين” أن تعمل روسيا بشكل مباشر مع النظام السوري في الفترة المقبلة، لاسيما بما يتعلق بالتعاون والتنسيق بالمجال الاقتصادي عبر الشركات المعـ.ـاقبة سابقاً من قبل واشنطن، مثل شركة “ستروي ترانس غاز”.
وأوضح أن غاية القيادة الروسية من تطوير ميناء طرطوس تتمثل بأنها تطمح بأن يكون هذا الميناء بمثابة البوابة التي تدخل عبرها المساعدات إلى سوريا.
ونوه الباحث الروسي إلى أن موسكو تسعى لتنظيم الأمور التي تتعلق بالمساعدات الاقتصادية من خلال الطرق الجوية والبحرية فقط، في إشارة منه إلى أن روسيا لن توافق على قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود البرية.
أما بما يتعلق بدور إيران في المرحلة الراهنة في سوريا، فاعتبر “مورتازين” أن القيادة الروسية لا تريد في الوقت الحالي أن تقـ.ـلص الدور الإيراني على الأراضي السورية.
وأشار إلى أن موسكو بصدد التعاون بشكل أكبر مع طهران في سوريا، لاسيما في مجال تقديم الدعم الاقتصادي، خاصةً في ظل العقـ.ـوبات الغربية المفروضة على إيران.
اقرأ أيضاً: ضغط دولي على روسيا بشأن الوضع في إدلب وموسكو تعلن عن جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا
تجدر الإشارة إلى أن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” دمشق، قد جاءت في توقيت حسـ.ـاس، حيث يشير معظم المحللين أن المرحلة الحالية يتم فيها رسم ملامح الفترة المقبلة على سوريا في ظل السيطرة الروسية على الملف السوري.
واكتسبت زيارة “بوريسوف” إلى دمشق أهمية خاصة، لاسيما أنها جاءت بعد أيام قليلة من عقد قمة رئاسية بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ونظيره الأمريكي “جو بايدن” في مدينة جنيف السويسرية.
وقد تضـ.ـاربت التقارير الصحفية التي نقلت عن الأوساط الدبلوماسية ذات الصلة بالقمة بين الرئيسين، حول قراءة نتائج ما تم نقاشه خلال الاجتماع بين “بوتين” و”بايدن”.
واعتبر بعض المحللين أن التوافق بين واشنطن وموسكو سيكون عنوان المرحلة المقبلة بما يعلق بالملف السوري، في حين يرى آخرون أن القمة بين الرئيسين لم تعطِ الملف السوري الكثير من الاهتمام باستثناء مسألة المساعدات الإنسانية.